رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَمَرَهُم إِلهُهم أَن يَخرُجوا مِن مُقامِهِم، ويَذْهَبوا إلى أَرضِ كَنْعان، فسَكَنوا هُناكَ وامتَلأوا ذَهَبًا وفِضَّةً، وكثُرَت قُطْعانُهم جِدًّا [9]. ونَزَلوا إلى مِصْر، لأنَّ المَجاعةَ عَمَّت وَجهَ أَرضِ كَنْعان، وأَقاموا هُناكَ فظَلُّوا على قَيدِ الحَياة، وصاروا جُمْهورًا كبيرًا، وكانَ نَسلُهمِ لا يُحْصى [10]. فقاوَمَهم مَلِكُ مِصْر، وخَدَعَهم بِتسْخيرِهم لِعَمَلِ اللَّبِن، وأَذَلُّوهم واستَعبَدوهم [11]. فصَرَخوا إلى إِلهِهم، فضَرَبَ كُلَّ أَرضِ مِصْرَ ضَرَباتٍ لا عِلاجَ لَها. وطَرَدَهمُ المِصرُّيونَ مِن وَجهِهم [12]. فجفَّفَ اللهُ البَحرَ الأَحمَرَ أَمامَهم [13]. وقادَهم في طَريقِ سيناءَ وقادِشَ بَرْنِيع Kadesh-Barnea. فطَرَدوا جَميعَ سُكَّانِ البَرِّيَّة [14]. قدمت لنا الترجمة الفولجاتا تفسيرًا للآيات 12-14، ترجمة القديس جيروم عن المخطوط الكلداني: [فتح إله السماء البحر لهم عند هروبهم، فصارت المياه واقفة في ثباتٍ كحائطٍ من الجانبين، وساروا خلال عمق البحر وعبروا فيه بالأقدام بكونه جافًا. وعندما اقتفى جيش المصريين الذي لا يُعد أثرهم في ذلك الموضع ابتلعتهم المياه، ولم تترك أحدًا منهم ليروي للأجيال المتعاقبة ما حدث. وعندما خرجوا من البحر الأحمر سكنوا في جبل سيناء، الموضع الذي لم يكن ممكنًا لأي إنسان أن يقطنه أو ابن إنسان أن يستريح فيه، هناك صارت الينابيع المرة عذبة لهم ليشربوا منها، وتقبلوا طعامًا من السماء لمدة أربعين عامًا" (الترجمة الفولجاتا 5: 12-15). |