رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَه أَحْيور Achior، رَئيسُ بَني عَمّونَ جَميعًا: "لِيَسْمَعْ سَيَدي كَلامًا من فَمِ عَبدِكَ فأُخبِرَكَ بِالحَقيقةِ عن ذلك الشَّعبِ السَّاكِنِ في تِلكَ النَّاحِيَةِ الجَبَلِيّة والمُقيمِ بِالقُربِ مِنكَ، ولا يَخرُجُ كَذِبٌ مِن فَم عَبدِكَ [5]. كلمة "ربشاقى" معناها حرفيًا "الرجل العظيم" مثل Turtan وهو لقب عسكري يميز حامله عن بقية كل القيادات العسكرية. نراه في سفر يهوديت يتكلم مباشرة بعد القائد الأكبر أليفانا نفسه. نظر اليهود إلى أحيور قائد العمونيين نظرة ملؤها الامتنان، وحسبوه الوثني الصالح. جاء خطاب أحيور عرضًا مختصرًا لتاريخ اليهود. وقد عرض الكتاب المقدس هذا التاريخ باختصار في مواقفٍ كثيرة، كما جاء في مز 78؛ 105؛ 106؛ حز 16؛ 20؛ حك 10؛ أع7. أما صلب التاريح كله كما ورد هنا فإن إمكانيات الشعب اليهودي تتوقف لا على قدراتهم العسكرية، وإنما على علاقتهم بالله إلههم، فإن أطاعوه وسلكوا حسب وصاياه لا تقف أمامهم أية قوات بشرية أو طبيعية، وإن عصوا وصاياه انحلوا وسقطوا. لقد حمل الخطاب تحذيرا لأليفانا مؤكدًا له أنه سيلحق به وبجيشه عارًا، فإن إمكانيات اليهود غير منظورة، لا يقدر بشر على مواجهتها. |
|