رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل ينجح المعلمون الكذبة؟ وهل تنتشر أكاذيبهم ويصدقها الكثيرون؟ في واقع الأمر هذا ما يحدث عادة. ولكن انتشار التعليم الكاذب ليس دليلاً على صحته ولا على نجاحه مطلقًا. بل إن موافقة الأكثرية على التعليم الخاطئ تُذكرنا بقول الرسول بولس لتيموثاوس أن تعاليم أولئك، الذين زاغوا عن الحق، ستنتشر بكثرة في الأيام الأخيرة، كمثل انتشار الغرغرينا، حتى لا يمكن إيقافها «وَأَمَّا الأَقْوَالُ الْبَاطِلَةُ الدَّنِسَةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهُمْ يَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَكْثَرِ فُجُورٍ، وَكَلِمَتُهُمْ تَرْعَى كَآكِلَةٍ (غرغرينا)». إنهم «يَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَكْثَرِ فُجُورٍ»، فلن يكون هناك حد للتعاليم الخاطئة التي سينشرها أولئك الذين قال عنهم في نفس الفقرة إنهم «يَقْلِبَانِ إِيمَانَ قَوْمٍ» (٢تي٢: ١٤-١٨). فتعاليمهم الكاذبة ستقضي على الأخضر واليابس، ولن تتوقف عند حد معين. فلن يكتفي المعلمون الكذبة بهدم بعض تعاليم كلمة الله، بل سيتقدمون رويدًا رويدًا ليهدموا أسس الإيمان المسيحي. سوف لا يخجلون يومًا من إنكار خلاص الله من خلال صليب المسيح (بدأنا نسمع بعض التعاليم التي تتجه نحو هذا الفكر)، وسيتبجحون يومًا ما وهم ينكرون لاهوت المسيح. ليتنا لا ننخدع حين نرى الجمع ينجرف وراء أولئك المعلمين. هذا ما قاله بولس منذ الفي عام ونراه في يومنا حادثًا بوضوح. |
|