منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 11:00 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,360

يجب أن تميز حياة الخادم هي التحنّن والصلاة


الشخصية

إن الشخصية دائمًا أهم من العمل. ويكشف لنا مرقس في إنجيله بعض السمات الواجب توافرها في حياة الخادم. والسمة الأولى هي الاتضاع، وهو ما ظهر جليًا في حياة يوحنا المعمدان، عندما وجه الرجال والنساء بعيدًا عن نفسه إلى الواحد “الأَقْوَى مِنّه”، «قَائِلاً: يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ» (مر١: ٧، ٨).

إن الاتضاع هو نعمة لا تأتينا تلقائيًا. ففي يوم من الأيام، وفى الطريق إلى كفرناحوم حدثت مشاجرة بين التلاميذ «فِي مَنْ هُوَ أَعْظَمُ»، فاستلزم الأمر درسًا من الرب: أن العظمة الحقيقية تكمن في أن تكون «خَادِمًا لِلْكُلِّ»، وفى قبول أذل الناس باسم الرب (مر٩: ٣٣–٣٧).

وبعد ذلك ليس بكثير، أُثير الموضوع مرة أخرى، عندما تقدم يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي، ليطلبا مركز الصدارة في الملكوت الآتي، ومرة أخرى علَّمهم الرب بصبر الحاجة إلى الاتضاع، وكان هذا الحدث هو السبب في العبارة التى سبق وذكرناها عن سبب خدمته: «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» (مر١٠: ٣٣-٤٥).

من السمات الأخرى التى يجب أن تميز حياة الخادم هي التحنّن والصلاة «لَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ رَأَى جَمْعًا كَثِيرًا، فَتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ إِذْ كَانُوا كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا، فَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيرًا» (مر٦: ٣٤). فالخادم المتضع دائمًا ما يعتبر الآخرين أفضل من نفسه، وبالتالي يتَحَنَّنَ على من يراهم في احتياج.

والصلاة أيضًا لا بد أن تُميّز حياة الخادم، فيسوع الخادم الكامل «فِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ» (مر١: ٣٥). فالخدمة المؤثرة لا يمكن أن تتم دون صلاة. لقد اختبر الرب يسوع المقاومة من كل من الشيطان (مر١: ١٢، ١٣)، ومن عائلته (مر٦: ٢، ٣)، وكذلك علينا أن نتوقع المقاومة نحن أيضًا، ولهذا السبب فإن الصلاة في غاية الأهمية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بداية حياة العالم بليز باسكال
العلم في حياة بليز باسكال
صورة تلخص حياة البابا شنودة
صورة تلخص حياة المشير عبد الفتاح السيسي
حياة الجهاد والصلاة


الساعة الآن 03:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025