يذكّرنا اعتقال يسوع بحقيقة المعاناة في الحياة المسيحية. ربنا نفسه لم يكن معفيًا من الخيانة والهجر والظلم. فكما قال لتلاميذه: "إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ" (يوحنا 15: 20). في عالم يواجه فيه المسيحيون في العديد من الأماكن الاضطهاد، وحيث نواجه جميعًا تجارب وصعوبات، فإن اعتقال يسوع يقف كتذكير قوي بأن المعاناة يمكن أن تكون جزءًا من رحلة الإيمان.
ولكن يجب أن نكون حريصين على عدم تمجيد الآلام من أجل ذاتها. بدلاً من ذلك، يعلمنا اعتقال يسوع عن الإمكانات الخلاصية للآلام عندما يتم احتضانها بالإيمان والمحبة. وكما كتب القديس بولس: "نحن أيضًا نمجد آلامنا، لأننا نعلم أن الآلام تنشئ ثباتًا، والثبات شخصية، والشخصية رجاء" (رومية 5: 3-4).