رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانَ أنَّ نَبوخَذنَصَّر، مَلِكَ أَشُور، لَمَّا أتمَّ مَشورَتَه، اِستَدْعى أَليفانا Holofernes، قائِدَ جَيشِه وثانِيَ رَجُل بَعدَه، وقالَ لَه [4]. إذ كان القادة في نشوة الفرح بالانتصار، وقد قضوا مائة وعشرين يومًا لا عمل لهم سوى الطرب والأكل والشرب مع الملك، أعجبوا بخطة الملك. إنها فرصة ليتمتعوا بغنائم كثيرة، وتتحول حياتهم إلى أفراح وملذات مستمرة. فإن غلبتهم على أرفكشاد أعطتهم اليقين أنهم سيمتلكون الأرض كلها. لم يجد الملك أفضل من أليفانا ليقود جيشه، فقد اتسم بالشراسة والعنف. أقامه قائدًا لجيشه وجعله الرجل الثاني من بعده. قدم خطته السياسية إلى قائده أليفانا الذي حوَّلها إلى عمليات عسكرية. فقد راقت الفكرة لدى القائد، إذ تُشبع كبرياءه وعجرفته وشهواته. إن كان ملك أشور يرمز لإبليس الذي يود أن يكون سيد الأرض كلها، أو رئيس هذا العالم، فإن الأداة الأولى الطيعة له والمنفذة لإرادته، والعاملة على جذب البشرية للتعبد له، هو رئيس جيشه، الرجل الثاني بعده، أو ضد المسيح. |
|