رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبوخذنصر المنتصر يفتح السفر باستعراض الصراع المُرّ بين القوتين العظمتين في ذلك الحين، وفي ذلك الموقع، وهما أشور ومادي، يتصارعان على السلطة، كل منهما يود أن يخضع العالم المحيط به، بل الأرض كلها له. إنه يُحارب بذات حرب أبويه الأولين آدم وحواء، حيث أرادا أن يصير كالله. أما الدول الصغيرة فكانت في صراع مرّ، بين رغبتها في الاستقلال والتمتع بالحرية والاحتفاظ بعبادتها وثقافتها وبين التحالف مع إحدى الدولتين على حساب فقدان سيادتها وممتلكاتها وآلهتها وثقافتها. هذه الصراعات لازمت حياة البشرية منذ السقوط، وإن كانت تختلف في الشكل والمسميات والإمكانيات. هذه الصراعات تمتد جذورها في حياة الإنسان، حتى الطفل الصغير، فيطلب السيطرة والاعتداد برأيه والضغط حتى على الوالدين المحبين له. إنه ثمر الفساد الداخلي الذي حلّ بالقلب والفكر والطاقات الداخلية، لا يمكن علاجها إلا بيد الخالق نفسه القادر أن يهبها حياة جديدة صالحة، فيعود الإنسان كما إلى حالته قبل السقوط. يكشف هذا الأصحاح عن مفهوم العالم للنصرة والمجد، فنرى منافسة خطيرة بين أشور ومادي خلال بناء الأسوار والحصون المنيعة والأبواب الضخمة لاستعراض قوات الجيش [1-4] واستخدام الضغوط لإخضاع الآخرين للعمل لحسابه [5-12]. إذ يحقق ملك أشور نصرة مؤقتة كل ما يشغله الولائم والترف، لكن بلا سلام داخلي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حبقوق المنتصر |
النصر من المنتصر |
أتاي المنتصر |
نبوخذنصر |
المسيح هو المنتصر |