يكشف الله عن اسمه لموسى: "أنا هو أنا". هذا البيان القوي عن وجود الله الذاتي وطبيعته الأزلية قد تردد صداه عبر القرون، ليشكل فهمنا لتعالي الرب وجوهره.
نجد في المزامير تعابير جميلة عن شخصية الرب. يقول المزمور 23:1: "الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلَا أُعْوِزُ". لقد عزت هذه الآية عددًا لا يحصى من النفوس، متحدثةً عن عناية الرب الحانية وتدبيره لشعبه. ويعلن المزمور 100: 5: "لأن الرب صالح ومحبته تدوم إلى الأبد، وأمانته تدوم في كل الأجيال"، مذكّرًا إيانا بطبيعة الله الثابتة ومحبته الثابتة.
يقدم لنا النبي إشعياء النبي لمحة عن عظمة الرب وقداسته. في إشعياء 6: 3، نسمع السرافيم يصرخون قائلين: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، امْتَلأَتِ الأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ مَجْدِهِ". هذه الكلمة "قدوس" التي تتكرر ثلاث مرات تؤكد على الآخرية المطلقة والكمال المطلق لربنا.