«غاص الحرديني في أسرار الله فأعطاه موهبة صنع العجائب في حياته. وحين رقد بعطر القداسة في 14 ديسمبر/كانون الأوّل 1858، ومنذ اليوم الأوّل لوفاته، سطع نور عظيم من قبره، وتدفّقت المعجزات بقوّة المسيح، فتقاطر الناس بدافع الإيمان ليشهدوا لهذا الحدث الخارق للطبيعة الذي بشّر بولادة قدّيس كفيفان».
«أمّا المعجزة التي صنعها، وكانت السبب في فتح ملفّ تقديسه، فهي شفاء الكاهن أندريه نجم من مرض سرطان الدم بعدما عجز الطبّ عن صنع أيّ شيء له».
«القدّيس نعمة الله الحرديني يدعونا كلّنا كي نبلغ القداسة، هو من عرف النزاعات والحروب في عصره، داخل الكنيسة وخارجها، وكان يتخطّاها بنعمة الصلاة التي كانت تساعده في بلوغ السلام الداخليّ، وسط جميع التحدّيات. يبقى قدّيس كفيفان المثل الأكبر في حياتنا، وكيف حافظ على سلامه الداخليّ لأنّ الله كان معه باستمرار. لن تنتهي المشكلات في لبنان أو في قلوب البشر، إلّا عندما يلتقي الإنسان ربّه ويبلغ سلام القلب سائرًا في طريق القداسة».