![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كن مستعدًا بالحكمة: 12 لأَنَّ الإِنْسَانَ أَيْضًا لاَ يَعْرِفُ وَقْتَهُ. كَالأَسْمَاكِ الَّتِي تُؤْخَذُ بِشَبَكَةٍ مُهْلِكَةٍ، وَكَالْعَصَافِيرِ الَّتِي تُؤْخَذُ بِالشَّرَكِ، كَذلِكَ تُقْتَنَصُ بَنُو الْبَشَرِ فِي وَقْتِ شَرّ، إِذْ يَقَعُ عَلَيْهِمْ بَغْتَةً. 13 هذِهِ الْحِكْمَةُ رَأَيْتُهَا أَيْضًا تَحْتَ الشَّمْسِ، وَهِيَ عَظِيمَةٌ عِنْدِي: 14 مَدِينَةٌ صَغِيرَةٌ فِيهَا أُنَاسٌ قَلِيلُونَ، فَجَاءَ عَلَيْهَا مَلِكٌ عَظِيمٌ وَحَاصَرَهَا وَبَنَى عَلَيْهَا أَبْرَاجًا عَظِيمَةً. 15 وَوُجِدَ فِيهَا رَجُلٌ مِسْكِينٌ حَكِيمٌ، فَنَجَّى هُوَ الْمَدِينَةَ بِحِكْمَتِهِ. وَمَا أَحَدٌ ذَكَرَ ذلِكَ الرَّجُلَ الْمِسْكِينَ! 16 فَقُلْتُ: «الْحِكْمَةُ خَيْرٌ مِنَ الْقُوَّةِ». أَمَّا حِكْمَةُ الْمِسْكِينِ فَمُحْتَقَرَةٌ، وَكَلاَمُهُ لاَ يُسْمَعُ. 17 كَلِمَاتُ الْحُكَمَاءِ تُسْمَعُ فِي الْهُدُوءِ، أَكْثَرَ مِنْ صُرَاخِ الْمُتَسَلِّطِ بَيْنَ الْجُهَّالِ. 18 اَلْحِكْمَةُ خَيْرٌ مِنْ أَدَوَاتِ الْحَرْبِ. أَمَّا خَاطِئٌ وَاحِدٌ فَيُفْسِدُ خَيْرًا جَزِيلًا. لا يعرف الإنسان ما قد يفاجئه به الزمن، فإنه كالسمكة التي قد تفرح بطعام يُقدم لها فتجد نفسها في شبكة، وكالعصفور الذي يجد نفسه مُقتنصًا في فخ [12]. إننا لا نعرف ما ينتظرنا من متاعب وما يقدمه لنا اليوم... قد تُطلب نفوسنا، وقد تحمل تجربة ما، وقد ننعم بالفرج! سلاحنا أمام الزمن بكل ما يحمله من مسرات ومتاعب هو الحكمة الحقيقية: "هذه الحكمة رأيتها أيضًا تحت الشمس وهي عظيمة عندي" [13]. يقصد هنا الحكمة التي تُمكّن إنسانًا محبًا لوطنه وللبشرية - على حساب راحته الشخصية - فيُنجي مدينته من خطر داهم، من جيش يُحاصرها... وفي هذا لا يطلب كلمة مديح! "مدينة صغيرة فيها الناس قليلون، فجاء عليها ملك عظيم وحاصرها وبنى عليها أبراجًا عظيمة. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تجعل فمك مستعدًا بل قلبك |
كن مستعدًا |
لم يكن لوط مستعدًا في يوم الحرب |
لا تجعل فمك مستعدًا بل قلبك |
يهيئ للرب شعبًا مستعدًا |