![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ماذا تقول الكنيسة الكاثوليكية عن سيادة الله؟ أصدقائي الأعزاء، للكنيسة الكاثوليكية تعليم غني وشامل عن سيادة الله، متجذر بعمق في الكتاب المقدس والتقليد. تؤكد هذه العقيدة على سلطة الله العليا وعنايته الإلهية على كل الخليقة. التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية: يقدم التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية تعليمًا واضحًا عن سيادة الله. تنص الفقرة 268 على أن "قدرة الله القدير محبة، لأنه أبونا، وغامضة، لأن الإيمان وحده هو الذي يستطيع أن يدركها عندما "يُكَمَّل في الضعف". يبرز التعليم المسيحي أن سيادة الله تتميز بقدرته الكلية ومحبته وسرّه، لأن الإيمان وحده هو الذي يستطيع أن يدركها عندما "يتكامل في الضعف". ويؤكد أن الله يمارس سيادته بعناية أبوية، ويوجه الخليقة بحكمة ورحمة. العناية الإلهية: تعلّم الكنيسة الكاثوليكية أن سيادة الله مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعنايته. تشرح الفقرة 302 من التعليم المسيحيّ: "للخلق صلاحه وكماله اللائق به، لكنّه لم يخرج كاملاً من يد الخالق. لقد خُلِقَ الكون "في حالة مسيرة" نحو كمالٍ نهائي لم يبلغه بعد، وقد قدّره الله له". تعكس هذه الرحلة المستمرة خطة الله السيادية ومشاركته النشطة في توجيه الخليقة نحو كمالها النهائي. الإرادة الحرة للإنسان: في الوقت الذي تؤكد فيه الكنيسة الكاثوليكية على سيادة الله، فإنها تؤيد أيضًا حقيقة الإرادة الحرة للإنسان. فالفقرة 1730 من التعليم المسيحيّ تنصّ على ما يلي: "خلق الله الإنسان كائنًا عاقلًا، ومنحه كرامة الإنسان الذي يستطيع أن يباشر أفعاله ويتحكّم بها. وقد شاء الله أن يترك الإنسان في يد مشورته". تعلّم الكنيسة أن سيادة الله وإرادة الإنسان الحرّة تتعايشان معًا، مما يسمح للإنسان أن يختار بحرية التعاون مع نعمة الله. دور النعمة: تؤكد الكنيسة الكاثوليكية على دور النعمة في فهم سيادة الله. وتعتبر النعمة هبة الله السيادية التي تمكّن الإنسان من الاستجابة لدعوته. تشرح الفقرة 2008 من التعليم المسيحيّ: "إنّ استحقاق الإنسان أمام الله في الحياة المسيحيّة ينشأ من حقيقة أنّ الله اختار بحريّة أن يربط الإنسان بعمل نعمته". هذا التعاون مع النعمة يعكس العلاقة الديناميكية بين إرادة الله السيادية وحرية الإنسان. الغموض والثقة: تعترف الكنيسة الكاثوليكية بالسر الكامن في سيادة الله. تشجع الكنيسة المؤمنين على الثقة في حكمة الله وصلاحه، حتى عندما تكون طرقه خارجة عن فهم الإنسان. هذه الثقة متجذرة في الإيمان بأن خطة الله السيادية موجهة في نهاية المطاف نحو خير الخليقة كلها، كما هو مبين في رومية 8: 28. الملخص: يسلّط التعليم المسيحي الضوء على سيادة الله المحبّة والغامضة (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 268). سيادة الله مرتبطة بعنايته الإلهية بالخليقة (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 302). تؤيد الكنيسة التعايش بين سيادة الله وإرادة الإنسان الحرة (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 1730). يُنظر إلى النعمة على أنها هبة الله السيادية التي تمكّن الإنسان من التعاون البشري (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 2008). يتم تشجيع المؤمنين على الثقة في حكمة الله وصلاحه رغم غموض طرقه. |
![]() |
|