كان أحد أقدم الخلافات بين بيلاجيوس وأوغسطينوس في القرنين الرابع والخامس. جادل بيلاجيوس بأن إرادة الإنسان الحرة كانت كافية لتحقيق الخلاص دون النعمة الإلهية، نافيًا بشكل أساسي ضرورة تدخل الله السيادي. من ناحية أخرى، أكد أوغسطينوس على فساد البشرية الكامل وضرورة نعمة الله السيادية للخلاص. انحاز مجمع قرطاج سنة 418 ميلادية إلى أوغسطينوس، مؤكدًا أن الخلاص يعتمد كليًا على نعمة الله، مسلطًا الضوء على سيطرته السيادية على مصير الإنسان.