لم تحظَ امرأة، في كل التاريخ، بهذا القدر الهائل من الاحترام والتقدير كما حظت مريم أخت لعازر، لِما صنعته بالرب يسوع في قرية بيت عنيا، حينما صنعوا له هناك عشاءً. وقد أورد هذه الحادثة كل من: البشير متى (26: 6-12)، والبشير مرقس (14: 3-9)، والبشير يوحنا (12: 1-8). ونتحدث عن هذا الموضوع في سبع نقاط كالآتي:
خلفية هامة
مما يعطي قيمة، ويُضفي جمالاً خاصًا، للصورة النابضة لتلك الحادثة الشهيرة، هي أنها سُجِّلت ببراعة بين موقفين على النقيض؛ فبينما يذكر البشيرون قبل تسجيل حادثة ”إكرام الرب في بيت عنيا“ تشاور رؤساء الكهنة والكتبة على كيفية الإمساك بيسوع لقتله، فإنه بعد ذكر الحادثة نقرأ عن تخطيط يهوذا الآثم كيف كان يتحين الفرصة لتسليم يسوع، متفقًا مع رؤساء الكهنة على ثلاثين من الفضة. بين هذين المشهدين لمؤامرات دنيئة تُحاك ضد المسيح، تبرز هذه المرأة ببريقها الخاص، في أروع المشاهد على الأرض لإكرام السيد الجليل وتكريمه. فيا للمباينة والبون الشاسع بينهم!