في مناظرات القديس يوحنا كاسيان يرى الأب إبراهيم أن كلمات سليمان الحكيم هنا تفسر أفضلية العمل الهادئ في البرية، مع شيء من الراحة الداخلية والأمان عن الاهتمام بخدمة الآخرين مع الانهماك معهم في أمورهم المادية، إذ يقول:
[من الأفضل لنا أن نُثابر على الدوام في هدفنا مقتنين ربحًا معتدلًا في البرية حيث لا يوجد فيها اهتمامات عالمية وارتباطات تُشتت الفكر ولا كبرياء ولا مجد باطل وتكون الاهتمامات بالضروريات اليومية أقل... هذا خير من أن نطلب ربحًا عظيمًا خلال التحدث مع الآخرين حديثًا قيِّما للغاية، لكننا ننهمك في مطالب الحياة العلمانية المملوءة بالارتباطات اليومية. لأن سليمان يقول: "حفنة راحة خير من حفنتي تعب وقبض الريح" في هذه الحبائل يسقط الضعفاء... إذ بينما هم غير مبالين بخلاصهم، وفيما هم محتاجون إلى تعليم الآخرين وإرشاداتهم، ينخدعون بحيل الشيطان تحت ستار تتويب الآخرين وإرشادهم]