يعبِّر القديس أمبروسيوس
عن مشاعر الجامعة الذي اشتهى الموت عن معاينة الظلم، قائلًا: [يؤكد الجامعة أن المولود ميتًا أفضل من المتقدم في العمر، لأنه لم يَر الشرور التي حلَّت في هذا العالم. إنه لم يأتِ إلى تلك الظلمة، ولم يمشِ في بطلان العالم، لذا فإن من لم يأتِ إلى تلك الحياة هو في أكثر راحة من الذي جاء إليها. حقًا، ما هو خير الإنسان في هذه الحياة؟ إنه يحيا في ظلام ولا يشبع في رغباته، وإذا ما أُتخم بالغنى يفتقد الراحة، إذ يلتزم بحراسة ما اقتناه من ممتلكات بسبب طمعه الشرير. لأنه اقتنى تلك القنية بشراهته وطمعه، فإنه يرى أنها لا تهبه خيرًا. ما أقسى أن يحرس الإنسان مقتنياته ويتعذب ولا يستفيد بوفرتها].