يتم تحريرها من سبعة شياطين يشير إلى أن مريم كانت تعاني بشدة. ربما كانت منبوذة من مجتمعها، أو مثقلة بآلام جسدية أو عقلية، أو محاصرة في أنماط من الخطيئة. في محنتها، التقت بيسوع - أو ربما بشكل أكثر دقة، التقى بها يسوع في حاجتها.
تخيلوا، إن شئتم، الشفقة في عيني ربنا وهو ينظر إلى مريم في معاناتها. تخيلوا لطف لمسته وقوة كلماته وهو يأمر الشياطين بتركها. لم يكن هذا مجرد شفاء جسدي، بل كان استعادة لكرامة مريم وهويتها كطفلة محبوبة لله.
يمكننا أن نستنتج أن هذا اللقاء ترك أثرًا لا يمحى في قلب مريم. منذ تلك اللحظة، أصبحت واحدة من أكثر أتباع يسوع إخلاصًا. تخبرنا الأناجيل أنها رافقت مع نساء أخريات يسوع والرسل الاثني عشر ودعمتهم من مالها الخاص (لوقا 8: 1-3) (ويتشي، 2017).