طبيعة غفران الله المجانية. فقد علّم أن خطايانا لا تُغفر بسبب استحقاقاتنا الخاصة، بل بنعمة الله وحدها. كتب أوغسطينوس في اعترافاته قائلاً: "لقد غفرت لي خطايا عظيمة. نعمتك جعلتني ما أنا عليه". هذا يذكّرنا بأن الغفران هو دائمًا هبةٌ يمنحها لنا أبونا الرحيم مجانًا.
كثيرًا ما تحدث القديس يوحنا الذهبي الفم، المعروف بـ "الذهبي الفم" بسبب وعظه البليغ، عن القوة التحويلية لمغفرة الله. لقد علّم أن الغفران الإلهي لا يطهّرنا من الخطيئة فحسب، بل يعيد لنا كرامتنا كأبناء الله. في إحدى عظاته يقول: "إن غفران الله ليس مجرد إلغاء للعقاب، بل هو استعادة للمجد". تذكرنا هذه البصيرة الجميلة بأن الغفران ليس مجرد محو للعقاب، بل هو تجديد لهويتنا في المسيح.