دعونا نؤكد بفرح وامتنان أن غفران الله كامل وغير مشروط. عندما يغفر الله، فإنه يغفر غفرانًا كاملاً. وكما يعبّر النبي ميخا بشكل جميل: "مَنْ إِلَهٌ مِثْلُكَ إِلَهٌ مِثْلُكَ، يَعْفُو عَنِ الْخَطِيَّةِ وَيَغْفِرُ ذَنْبَ بَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ؟ لا تغضب إلى الأبد بل تسر بالرحمة" (ميخا 7: 18). هذا الغفران يعيد علاقتنا مع الله ويفتح الطريق إلى الحياة الأبدية.
لكن يجب أن نفهم أيضًا أن الغفران لا يمحو تلقائيًا كل آثار الخطيئة في حياتنا وفي العالم. الخطيئةبطبيعته يضر بعلاقاتنا، ويشوه تصوراتنا، ويمكن أن يترك آثارًا دائمة على أنفسنا وعلى الآخرين. قد تستمر هذه العواقب حتى بعد أن ننال غفران الله.