التسليم :-
ماذا يُعنى بكلمة تسليم؟ , سأسألك سؤال , ما الذى يجعل الإنسان حزين ؟؟ الهم , الهم أن يكون الإنسان دائما يُفكر فى هم الغد , ما الذى سننفعله غدا و دائما نعول هم الغد فى المُذاكرة , الإمتحانات , السفر , المشروع , كل هذا لا يوافق التسليم , هُناك شئ يُسمى بالتسليم , فالتسليم يُعنى إنك تثق إن الله هو الذى يُدبر كل شئ فى حياتك بحسب إرادته الصالحة الكاملة المرضية , سلم لربنا حياتك , و تملى يقول لك " المركب التى يوجد بها رئيسان , تغرق " , فأنت مركبتك . من هو رئيسها ؟؟ تقول لى الله , أقول لك إذا كنت تجد مهموم فمن المُستحيل ن يكون رئيس مركبتك هو الله , تجد أنت الذى تُدير كل أمور حياتك , فلا تُسلم إلى الله , تظل تقول إنك أنت و أنت و أنت و لا تًُعطى فرصة إلى الله لأن يقود حياتك و لهذا تشعر بالعجز و بالحُزن , لأنك غير قادر على هذة المسؤلية , سأقول لك قصة صغيرة " كان مرة يوجد طفلة فى سفينة و هذة السفينة تعرضت إلى رياح شديدة جدا جدا جدا و بدأت تتقلب , و كل الناس قلقت , فالذى كان نائم إستيقظ و الذى كان يلعب أوقف اللعب والناس كلها اصابها القلق و الرُعب ماعدا هذة البنت وجدوها تلعب , فشخطوا فيها و قالوا لها " كُفى عن هذا اللعب و إجلسى " و سألوها " أنت مع من ؟؟ " الناس مرعوبة خائفين شاعرين إنهم سوف يُصيبهم الموت و لحظات و حياتهم ستنتهى , فالبنت قالت لهم أنا بابا هو قائد هذة السفينة , فقالوا لها إذهبى إليه , فقالت لهم أنا فى الحقيقة ركبت مع بابا كثيرا جدا , و كثيرا ما مرت علينا أشياء مثل هذة , فلماذا أنتم قلقين فبابا شاطر , فهذة البنت الصغيرة أشاعت السلامة و الطمأنينة فى كل الرُكاب . هُناك مشاكل فى حياتك , أبوك السماوى قادر , فمعلمنا بولس الرسول يقول : " نحن غرقنا و مرت الأمواج المتلاطمة و كل واحد مسك له قطعة خشبة و لكن فى النهاية قال لك آية جميلة جدا " سلّمنا فسرنا نُحمل " عيش التسليم و التسليم يُجلب لك الفرح