"حَبِيبِي مَدَّ يَدَهُ مِنَ الْكُوَّةِ، فَأَنَّتْ عَلَيْهِ أَحْشَائِي، قُمْتُ لأَفْتَحَ لِحَبِيبِي، وَيَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرًّا، وَأَصَابِعِي مُرٌّ قَاطِرٌ عَلَى مَقْبَضِ الْقُفْلِ" [4-5].
إذ ضاقت الدنيا في وجه التلاميذ بسبب الخوف أغلقوا الأبواب وأقاموا المتاريس ولم يعلموا أن الأبواب المغلقة لن تمنع الرب المجروح عنهم أن يدخل إليهم ليريهم يديه وجنبه فيفرحون (يو 20: 20). لقد فتح كوة داخلية في قلوبهم ليتلامسوا مع جراحات محبته. وهكذا يمد الرب يده المجروحة خلال الكوة ليكتشف مؤمنوه سرّ محبته فتئن أحشاؤهم عليه. أقول، أن هذه الكوة ليست إلاَّ جنب الرب وجراحاته، من خلالها يمد الرب يد محبته فنكشف أحشاءه الداخلية الملتهبة حبًا، فتئن أحشاؤنا أيضًا...
أحبنا أولًا لذا نحن أيضًا نحبه.