إن إعادة بناء الثقة بعد الخيانة أو الأذى هي رحلة تتطلب صبرًا كبيرًا وشجاعة وقبل كل شيء نعمة الله. لا يمكن استعادة الثقة بعد انكسارها، إلا ببطء مع مرور الوقت من خلال أفعال ثابتة تُظهر التوبة الحقيقية والتغيير.
يجب أن يلتزم كلا الشريكين بإخلاص بعملية التعافي والمصالحة. يجب على الشخص الذي تسبب في الأذى أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله، دون أعذار أو إلقاء اللوم. يجب أن يُظهر ندمًا حقيقيًا واستعدادًا للتغيير، ليس فقط بالكلمات بل بالأفعال الملموسة (ستانلي وآخرون، 2013).
بالنسبة للشريك الجريح، فإن الطريق إلى إعادة بناء الثقة ينطوي على الاستعداد للتسامح، حتى عندما يكون ذلك صعبًا. تذكر كلمات ربنا يسوع الذي علمنا أن نغفر "ليس سبع مرات بل سبع وسبعين مرة" (متى 18:22). هذا لا يعني أن ننسى الإساءة أو نعفو عنها، بل أن نختار أن نُعفي الجاني من الدين الذي يدين لنا به (ستانلي وآخرون، 2013).