![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ، أَلْفُ مِجَنٍّ (درع) عُلِّقَ عَلَيْهِ، كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ" [4]. غالبًا ما يربط الرب جمال الكنيسة بجهادها حتى يفهم المؤمنون أن جمالهم في المسيح يسوع سرّه أيضًا جهادهم الروحي القانوني فلا يبقى خد الكنيسة جميلًا كفلقة رمانة بدون العنق المنتصب كبرج داود المبني للأسلحة، أي بدون الإيمان الحيّ المستقيم غير المنحرف المرتبط بالجهاد. خلال هذا العنق، الذي هو الإيمان، يرتفع وجه الكنيسة إلى السماء فيشرق الرب عليه بنوره، يجعلها تعيش مستقيمة، ليست كالمرأة المنحنية نحو الأرض (لو 13: 11- 16)، بل منتصبة ترى في الله سرّ قوتها وجهادها. تسمعه يقول لها: "أنا ترس لك" (تك 15: 1)، خلاله تحتمي من كل سهام العدو الملتهبة نارًا (أف 6: 16). لقد شبه عنقها ببرج داود، إذ يمثل داود الإيمان الذي حارب جليات الجبار وغلبه قائلًا له: "أنت تأتي إلى بسيف وبرمح وبترس، وأنا آتي إليك باسم رب الجنود" (1صم 17: 45). داود النبي أعلن في مزاميره أن الله هو ملجأه وحصن حياته، وفي نفس الوقت لا يكف عن الجهاد. لقد أعتاد القادة الجبابرة أن يعلقوا أتراسهم على البرج ذكرى انتصاراتهم الباهرة ولإبراز بطولتهم، هكذا يستخدم المؤمنون هذا البرج الروحي الذي هو الإيمان كمركز لنصرتهم في المسيح يسوع وغلبتهم على العدو الشرير. أما ذكر عدد الدرع "ألف" فتُشير إلى طبيعة هذه الأسلحة، إذ رقم 1000 يُشير إلى الحياة السماوية، وكأنه يقول أن أسلحة الكنيسة سماوية روحية، كقول الرسول بولس: "أن أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون" (2 كو 10: 4). |
![]() |
|