![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اختيار جبل جلعاد فلأسباب كثيرة: أ. على جبل جلعاد تراءى الله للابان وحذره قائلًا: "أحذر أن تكلم يعقوب بخير أو شر" (تك 31: 24)... هكذا يشعر المؤمن بالطمأنينة، لا يقدر أحد أن يمسه... ب. امتازت منحدرات جبل جلعاد بوفرة العشب، فصار مثلًا لحياة الشبع، فحينما وعد الرب شعبه قديمًا أن يخلصهم من بابل العنيفة ويدخل بهم إلى الشبع قال لهم: "وَأَرُدُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَسْكَنِهِ فَيَرْعَى كَرْمَلَ وَبَاشَانَ وَفِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجِلْعَادَ تَشْبَعُ نَفْسُهُ" (إر 50: 19)، وفي سفر ميخا قيل: "لترع في باشان وجلعاد كأيام القدم" (ميخا 7: 14). ج. قديمًا كان البلسان ينبت في جلعاد، يُعرف برائحته العطرة التي طالما أطنب الشعراء والمؤرخون القدماء في مدحه، واستخدمه الأطباء في شفاء الجروح والأمراض، لهذا جاء في إرميا النبي: "أَلَيْسَ بَلَسَانٌ فِي جِلْعَادَ أَمْ لَيْسَ هُنَاكَ طَبِيبٌ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تُعْصَبْ بِنْتُ شَعْبِي؟!" (إر 8: 22). وكأنه على جبل جلعاد يعصب الطبيب الحقيقي - يسوع المسيح - جراحات شعبه ويشفي أمراضهم ببلسان دمه المبذول على الصليب. د. حين دخل جدعون في حرب مع جيش المديانيين اجتمع اثنان وثلاثون ألفًا من الشعب للحرب، لكن الرب قال لجدعون: "من كان خائفًا ومرتعدًا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد" (قض 7: 3). فلا يهتم الله بكثرة العدد لكنه يطلب مؤمنين مجاهدين لا يعرفون الخوف ولا الرعب! هذه هي كنيسة المسيح الحقيقية التي حملت سلطانًا أن تدوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو، تعيش في ثقة كاملة بغير خوف. |
![]() |
|