قيامة المسيح هي العرض الأعظم لقوة الله التي لحسابنا
يصف الرسول بولس القيامة كأعظم عرض عرفه العالم للقوة الإلهية «حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات» (أف1: 19، 20). قد يتبادر إلى الذهن أن خلق الكون هو أعظم عرض لقوة الله، أو عبور البحر الأحمر المعجزي؛ إلا أن العهد الجديد يعلِّمنا أن قيامة المسيح وصعوده هما العرض الأعظم لقوة الله. لقد انتصر الله على كل قوات الجحيم، وكانت قيامة المسيح وتمجيده هزيمة ساحقة للشيطان وأجناده، وعرضًا مجيدًا للقدرة الإلهية التي لا يمكن وصفها تمامًا، لذلك يستعير بولس بعض الكلمات من ”فيزياء الحركة“ في وصفه للقوة المبذولة من أجلنا «حسب عمل شدة قوته».
إن إقامة الله للمسيح تعني أنه لا توجد صعوبة تقف أمام الله، وأن الله صار لنا إله خلاص، وعند الرب السيد للموت مخارج، وأن هذه القوة هي لحسابنا؛ فهل نحيا حياة القوة، حياة القيامة والنُصرة؟ أم نحيا في ضعف وهزيمة ولنا قوة الله التي أقامت المسيح من الأموات؟!