يقول الرسول بطرس في رسالته الأولى «مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية، لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراث لا يفنى، ولا يتدنس، ولا يضمحل، محفوظ في السماوات لأجلكم، أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مُستعد أن يُعلَن في الزمان الأخير» (1: 3-5). لقد أدخل الرب شعبه قديمًا إلى أرض ميراثهم، ولكنهم بخطيتهم سرعان ما أفسدوا ودنّسوا هذا الميراث، ثم فقدوه تمامًا عندما ذهبوا إلى السبي، وعندما أتاهم الوارث نفسه رفضوه وصلبوه، وبموته فقدوا رجاءهم فيه، حتى أن تلميذي عمواس في أساهما قالا: «كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل». لكن بقيامة المسيح من الأموات صار لنا رجاء حي وميراث لا يفنى ولا يمكن أن يتدنس بالخطية، وهو محفوظ في السماوات لأجلنا، ونحن بقوة الله محفوظون لهذا الميراث. إن رجاءنا ما عاد في الأرض، بل في السماء، حيث المسيح المُقام والجالس عن يمين الله؛ هناك كنزنا، وهناك أيضًا ينبغي أن يكون قلبنا - لا يخدعنا العالم ببريقه الزائف، طالما لمع أمام عيوننا هذا الرجاء الحي.