قد إستخدم المسيح مثال الولادة لأننا ندرك أنه عندما يولد الطفل تكون الخليقة الجديدة واضحة. ويتبع الولادة التغيير مع الوقت من الطفولة وحتى النضوج. عندما نولد ثانية من الروح، فإننا نحن الذين كنا "أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس 2: 1؛ وأيضاً رومية 6: 18) نصير أحياء. ونحن "خليقة جديدة" في المسيح (كورنثوس الثانية 5: 17). ويغير الله رغباتنا ومفاهيمنا وأولوياتنا إذ نتحول من عبادتنا لذواتنا إلى عبادة الله.
يحاول الكثيرين تخطي هذا التحول في الملكية بأن يغيروا سلوكهم الخارجي أو يبدأوا بالتردد على الكنيسة في محاولة لأن يشعروا بأنهم مؤمنين. ولكن قوة الإرادة هذه تبقى إلى حين. لم يأتي الرب يسوع لإصلاح جسد الخطية الذي لنا؛ بل جاء لكي يميت الجسد (لوقا 9: 23؛ رومية 6: 6-7). إن الطبيعة القديمة والطبيعة الجديدة لا يمكن أن يعملا معاً، ولا يمكنهما أن يسكنا معاً في سلام (رومية 8: 12-14). يجب أن نموت عن ذواتنا لكي نختبر الحياة الجديدة التي يقدمها لنا المسيح (كورنثوس الثانية 5: 15).