![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لمن أعلنت بشارة الميلاد؟ اختار الله بحكمته الفائقة أن يعلن خبر الميلاد لجماعتين مختلفتين من الناس وهم: أ- الرعاة: كان الناس يعتبرون الرعاة جماعة محتقرة ومنبوذة بحسب الطقوس الدينية الشائعة في أيام ولادة المسيح، فقد كانوا فقراء ويعيشون على هامش المجتمع. أما نظرة الله فكانت وما تزال تختلف عن موازين البشر، فقد اعتبرهم الله جديرين بالبشارة، بحيث كانوا أول من سمع نشيد الميلاد الملائكي الرائع: "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة." (لوقا 14:2) يجب أن نلاحظ هنا أن الرعاة كانوا أيضًا من شعب الله القديم الذي انتظر مجيء المسيح، وهم يمثلون كل إنسان استقبل ميلاد الرب يسوع بفرح وقام بنشر الخبر. ب- المجوس: أشار النبي دانيآل في العهد القديم إلى المجوس باعتبارهم جماعة العلماء والمنجمين الذين كانوا من ضمن حاشية ملوك بابل، إذ اهتم المجوس بدراسات الفلك والنجوم وكتب النبوات. وعند ولادة الطفل يسوع، أظهر الله لجماعة من مجوس المشرق نجمًا فهموا منه أن المسيح الملك قد وُلد (متى 1:2-12). أي إن الله اختار أيضًا جماعة من الأثرياء الوثنيين ليخبرهم بولادة الطفل يسوع. يحب الله جميع الناس، لذلك جاء المسيح لخلاص الجميع بدون تمييز، ومنذ لحظة ولادته أعلن الله الخبر لشعبه القديم مُمَثَّلًا بالرعاة، وللأمم الوثنية البعيدة عن الله، مُمَثَّلة بالمجوس. كذلك جاء المسيح لخلاص الفقراء والأغنياء سواء، فالجميع بحاجة إلى الخلاص. |
![]() |
|