منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 12 - 2024, 02:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,837

يسكب متاعبه أمام الله القادر وحده أن يشفيه من جراحات التأديب




انتظر الرب الملك الأبدي وتوسل إليه

في المرثاة الأولى بدأ الكاتب يصف ما حل بهم من دمارٍ كثمرة طبيعية للإصرار على المعصية والخطية. وكشفت المرثاة الثانية عن غضب الله ضد الخطية. وفي الثالثة انفتح بالأكثر باب الرجاء، وأن الله صالح ورحوم ومراحمه جديدة في كل صباح يقدم الشفاء للجرحى. وجاءت المرثاة الرابعة تكشف عن إمكانية السقوط حتى بعد الرجوع لله، فتقارن بين ما كان عليه الحال حين أقام الله العهد مع شعبه، وما بلغه الشعب بإصراره على كسر الميثاق. الآن في المرثاة الخامسة يُختم السفر بصلاة، يعلن فيها أن ما حدث يسجله التاريخ درسًا خطيرًا، حتى يرجع الشعب في كل العصور إلى الله بالتوبة خلال مساندة الله نفسه.
هذه المرثاة الأخيرة هي صلاة شعرية وتضرع أمام الرب، لكي يعود الله ويتراءف على شعبه الساقط تحت التأديب. هكذا يدعونا النبي مع يعقوب الرسول: "أحزين أحد فليصلِّ". يسكب متاعبه أمام الله القادر وحده أن يشفيه من جراحات التأديب. وهي صلاة جماعية وشخصية في نفس الوقت، لأن الرجوع لله يتحقق على المستويين.
من جهتنا نعلن بالصلاة الحاجة إلى الله واهب الحياة والحرية والفرح والسلطان الروحي والميراث الأبدي. ومن جهة الله نفسه، يشتاق أن ينطلق بنا إلى بداية جديدة!
تتكون هذه المرثاة من 22 بيتًا، إلا أنها لا تتبع الترتيب الأبجدي، ويلاحظ أنها أقصر من المراثي السابقة، وذلك لأن أعدادها عبارة عن ثنائيات قصيرة.
تبدأ هذه المرثاة بوصف أمجاد أورشليم السابقة، وحالة بؤسها الحاضرة. ويمكن تقسيمها إلى:
1. صهيون تتوسل بسبب أحزانها، وما وصلت إليه، وبسبب الذين يحتقرونها [1-18].
2. التوسل إلى الرب على أساس سيادته المطلقة وعدم تغيره، مع صلاحه وأمانته [19-22].

تحتوي هذه الصلاة على أربعة عناصر رئيسية:
اذكر يا رب حالنا

1 اُذْكُرْ يَا رَبُّ مَاذَا صَارَ لَنَا. أَشْرِفْ وَانْظُرْ إِلَى عَارِنَا. 2 قَدْ صَارَ مِيرَاثُنَا لِلْغُرَبَاءِ. بُيُوتُنَا لِلأَجَانِبِ. 3 صِرْنَا أَيْتَامًا بِلاَ أَبٍ. أُمَّهَاتُنَا كَأَرَامِلَ. 4 شَرِبْنَا مَاءَنَا بِالْفِضَّةِ. حَطَبُنَا بِالثَّمَنِ يَأْتِي. 5 عَلَى أَعْنَاقِنَا نُضْطَهَدُ. نَتْعَبُ وَلاَ رَاحَةَ لَنَا. 6 أَعْطَيْنَا الْيَدَ لِلْمِصْرِيِّينَ وَالأَشُّورِيِّينَ لِنَشْبَعَ خُبْزًا. 7 آبَاؤُنَا أَخْطَأُوا وَلَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ، وَنَحْنُ نَحْمِلُ آثَامَهُمْ. 8 عَبِيدٌ حَكَمُوا عَلَيْنَا. لَيْسَ مَنْ يُخَلِّصُ مِنْ أَيْدِيهِمْ. 9 بِأَنْفُسِنَا نَأْتِي بِخُبْزِنَا مِنْ جَرَى سَيْفِ الْبَرِّيَّةِ. 10 جُلُودُنَا اسْوَدَّتْ كَتَنُّورٍ مِنْ جَرَى نِيرَانِ الْجُوعِ. 11 أَذَلُّوا النِّسَاءَ فِي صِهْيَوْنَ، الْعَذَارَى فِي مُدُنِ يَهُوذَا. 12 الرُّؤَسَاءُ بِأَيْدِيهِمْ يُعَلَّقُونَ، وَلَمْ تُعْتَبَرْ وُجُوهُ الشُّيُوخِ. 13 أَخَذُوا الشُّبَّانَ لِلطَّحْنِ، وَالصِّبْيَانَ عَثَرُوا تَحْتَ الْحَطَبِ. 14 كَفَّتِ الشُّيُوخُ عَنِ الْبَابِ، وَالشُّبَّانُ عَنْ غِنَائِهِمْ. 15 مَضَى فَرَحُ قَلْبِنَا. صَارَ رَقْصُنَا نَوْحًا.

هذه الصلاة أو الصرخة الخارجة من القلب، تمثل حال الباقين في أورشليم بعد تدمير المدينة والهيكل وسبي الأشراف والعظماء والقادة وأصحاب المواهب والمهن.
صوّر النبي الخراب الذي حلّ بهم، لا بتذمرٍ على الله، وإنما لاستعطاف مراحمه، إذ حملت هذه المرثاة اعترافًا أمامه مع طلب العون الإلهي، لا من أجل الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم، وإنما من أجل الرجوع إليه، فإن الخطر كل الخطر أنهم صاروا مرفوضين من الله، ولكن إلى متى، والله رحوم!
‌أ. إلحاق العار بهم [1]، ويعتبر هذا أبشع دمار، لأن فيه إهانة للشعب المعتز بكرامته كشعب الله وبإلهه وعبادته وقداسته، الآن صار في عارٍ أمام الأمم الوثنية!
‌ب. فقدان الميراث والبيوت [2]. فقد سبق فتحقق وعد الله لإبراهيم وبقية الآباء، وتمتعوا بأرض الموعد، والآن صارت خرابًا وامتلكها غرباء. وما هو أخطر أن الأعداء استولوا على بيوتهم الخاصة، فصاروا بلا مأوى.
‌ج. يُتم وترمّل [3]. فقد كان الله أبًا لهم، وعريسًا للأمة كلها، فارقهم، فصاروا في حالة يُتم وترمّل.
‌د. شراء مائهم من العدو بالفضة، وأيضًا الحطب الذي سبق فجمعوه، لم يكن لهم حق استعماله [4].
‌ه. المعاناة من الاضطهاد [5].
‌و. العمل لحساب الغرباء، من أجل قطعة خبز [6].
‌ز. تحمل ثمرة خطأ آبائهم [7].
‌ح. السقوط في العبودية لسادة هم عبيد [8].
‌ط. التعرض للقتل بالسيف من أجل قطعة خبز [9].
‌ي. مجاعة خطيرة [10].
‌ك. إذلال النساء والعذارى [11].
‌ل. إهانة للرؤساء، وقسوة على الشيوخ [12].
‌م. مذلة للشبان والصبيان [13].
‌ن. فقد الشيوخ دورهم، والشبان تعب أيديهم [14].
‌س. تحوُّل الفرح إلى نوح [15].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جراحات التأديب
الله وحده هو القادر على كل شيء أما البشر فضعفاء
مريم العذراء | ان الله هو وحده القادر على خلق القلب النقي
الله وحده القادر أن يعطيها روح الفرح
وحده الله القادر أن يصنع طريقًا


الساعة الآن 03:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025