![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَعْطِهِمْ غَشَاوَةَ قَلْبٍ، لَعْنَتَكَ لَهُمْ [65]. يقصد هنا أن يبدد الله مشورتهم الشريرة. اِتْبَعْ بِالْغَضَبِ وَأَهْلِكْهُمْ مِنْ تَحْتِ سَمَاوَاتِ الرَّبِّ [66]. يريد الشيطان أن يتشبه بالله في كل شيء، فكما يريد الله أن يقيم من البشرية سفراء له، وكلاء السماء، يحملون شركة الطبيعة الإلهية؛ هكذا يقيم إبليس من الخاضعين له وكلاء له وسفراء عنه، يحملون سماته من عنفٍ وظلمٍ وفسادٍ، غايتهم تحطيم ملكوت الله على الأرض. *مخاوف المجاهد تصير له علة حياة لخلاصه، وعلى العكس تصير لعار أعدائه والسخرية بهم. يرد كل هجماتهم ويجعلها باطلة، ويصد كل إغراءاتهم... يقدم العدو معركة لأيوب ضد (شيطان) في الهواء، يتحرك بطريقة رهيبة بين السماء والأرض. فقد سقط (لوسيفر) من السماوات (إش 12:14)، ولم يدعه القديسون الذين على الأرض يستريح عليها، مع أنه يرغب في أن يتمتع بدمارنا. فإنه إذ هزمه أيوب مرارًا لم يوقف المعركة، دون انتظار إلى النصرة الحاسمة، بل يتطلب مرارًا أن ينهك البار. الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
![]() |
|