لِمَاذَا يَشْتَكِي الإِنْسَانُ الْحَيُّ الرَّجُلُ مِنْ قِصَاصِ خَطَايَاهُ؟ [39].
يليق بنا ألا نتذمر على الله بسبب تأديباته لنا، بل نعترف بخطايانا، فنقدم توبة عوض التذمر.
إذ ملأ الصليب قلبه بالرجاء، وجد الدواء الإلهي، فانطلق يعاتب الشعب كله، فردًا فردًا، "لماذا يشتكي الإنسان الحي الرجل من قصاص خطاياه؟" نعم إن حاكم الله، فمن يتبرر أمامه؟ لكن طريق الخلاص مفتوح للجميع على المستوى الشخصي، كما على المستوى الجماعي. فإن كان قد وجه السؤال بصيغة المفرد" "الإنسان"، فقد قدم الإجابة أو العلاج بصيغة الجميع: "لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع على الرب" .
*هل ستستمر في الشر على طول الخط؟ قل لنفسك: الله محب للبشرية ويطلب خلاصنا... ليتنا لا نستسلم لليأس، فإن السقوط ليس خطرًا مثل أن تبقى حيث أنت ساقط. ولا الجرح خطير مثل رفض الشفاء بعد أن تُجرح... أقول هذا لا لكي أجعلكم مهملين، إنما لكي أمنعكم من اليأس .