يفتكر معظم الناس أن العلم هو بمثابة غلق لفجوة في المعرفة لدينا. وهذا حقيقي من أوجه كثيرة. فليس بوسعنا أن ننكر التقدم الهائل في مجالات الطب، والعلوم، والتكنولوجيا عبر المائة عامًا المنصرفة. بيد أنه حقيقي أيضًا أن تخمًا جديدة قد فتحت في هذه المجالات، حتى صرنا واعين لمساحات جديدة من الجهل الإنساني. فليس يتعين على العلماء الآن أن يخشوا من عدم توافر شيء للدراسة. قال ”إسحق نيوتن“ ذات مرة، إنه في سعيه الدؤوب لطلب المعرفة، أحس أنه أشبه بطفل صغير يلهو على شاطئ البحر، فالتقط حصاة صغيرة جميلة، في حين ظل المحيط - محيط الحقيقة - غير مُكتشف لديه. ولعلنا الآن نعلم كيف أن هذا المحيط، حقيقة، كبير وشاسع!