![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قريب يسوع: ربما يكون يوحنا عرف الرب يسوع باعتباره أحد أقربائه. أُماهما كانتا ابنتي عمومة، قريبتين من بعضهما. إذًا يُحتمل أن يكون الصبيان تعارفا خلال فترة النشأة. إلا أن الرب يسوع تربى في الناصرة، بينما يوحنا - وهو ابن كاهن خادم في الهيكل - نشأ في اليهودية. وهكذا لم يكونا لصيقين أو جارين. وواضح من الآيات عالية، أن يوحنا لم يكن يعرف أن يسوع هو المسيا، إلى حين لحظة المعمودية. ولكن يبدو أنه كان لديه بعض المعرف، بواسطة الروح القدس، بحقيقة هوية يسوع الحقيقية. وقد بدا ذلك في قوله للرب: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» (مت٣: ١٤). لقد كانت معرفته بيسوع كافية لأن يُدرك أنه إنسان قدُّوسٌ، لا يحتاج إلى توبة. كما أدرك تفوق يسوع الروحي، كما يُفهم من قوله: : «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ». وعندما أجاب يسوع وقال: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ»، خضع يوحنا وعمَّده «فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (مت٣: ١٣-١٧). سواء كان ليوحنا لمحة مُسبقة أن يسوع هو المسيا، أو لا، إلا أنه انتظر ظهور العلامة المُعطاة له كاملة، للتعرف على ابن الله. وفي هذا درس مفيد لنا. قد يكون لدينا بعض الفهم لقيادة الله، ولكن علينا الانتظار لتأكيد الله، ودعمه من خلال كلمته. نحن كثيرًا ما ننساق وراء أول إشارة، دون الانتظار الأحرى للإعلان الواضح. لقد بقي المعمدان أمينًا لدعوته الأولى: أن يُعِّمد بالماء (يو١: ٣٣)، رغم أنه - على الأرجح - لم يكن يعرف أن من خلال هذه المعمودية، سيُستَعلَن المسيا. لقد ظل يقظًا منتظرًا ظهور العلامة المُعطاة له، وعندما لاحت، أمسك بها. |
![]() |
|