منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2024, 04:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

حالة إيليا كان لشكواه نتائج مختلفة تمامًا عما كان يتوقع






حالة إيليا كان لشكواه نتائج مختلفة تمامًا عما كان يتوقع. فلنمر سريعًا على الدروس التي تعلمها من الريح العظيمة والزلزلة، والنار، والصوت المنخفض الخفيف (اللطيف)، ونتأمل قليلاً في الكلمات التي قالها الرب له: «اذْهَبْ رَاجِعًا فِي طَرِيقِكَ إِلَى بَرِّيَّةِ دِمِشْقَ، وَادْخُلْ وَامْسَحْ حَزَائِيلَ مَلِكًا عَلَى أَرَامَ، وَامْسَحْ يَاهُوَ بْنَ نِمْشِي مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَامْسَحْ أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ مِنْ آبَلَ مَحُولَةَ نَبِيًّا عِوَضًا عَنْكَ. فَالَّذِي يَنْجُو مِنْ سَيْفِ حَزَائِيلَ يَقْتُلُهُ يَاهُو، وَالَّذِي يَنْجُو مِنْ سَيْفِ يَاهُو يَقْتُلُهُ أَلِيشَعُ. وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ» (١مل١٩: ١٥-١٨).

هل كان إيليا يريد لشعب الله أن يَطهُر من خطاياه؟ كان عليه هو نفسه أن يمسح من سينفذون قضاء الله؛ وهو عمل مؤلم بالتأكيد لشخص أحب الشعب فعلاً. هل كان يعتبر نفسه الشاهد الذي لا غنى عنه؟ إذا يجب أن يذهب ويمسح من سيخلفه: ”أليشع بن شافاط”. هل اعتبر نفسه الشخص الأمين الوحيد الذي تبقى على الأرض؟ إذًا يجب أن يعرف خطأه، ويسمع إعلان الله المُذهل أنه أبقى لنفسه سبعة آلاف قلب مخلص له بين شعب إسرائيل!

دروس خطيرة هذه، وما أسعدنا إذا تعلمناها بحق. فتعظيمنا لأهمية أنفسنا في الشهادة، يؤدي إلى الاستغناء عنا كشهود كلية، وأن يأخذ آخرون مكاننا. ألا نرى هذا يحدث للأسف؟ ألا نسمع البعض يقول نحن الشهود الأمناء، نحن كنيسة فيلادلفيا، كل ما عدانا تقريبًا هو في كنيسة لاودكية. والنتيجة المحزنة هي أننا عندما نبحث عن عمل روح الله الخاص، لا نجده في الذين يمدحون أنفسهم هكذا، بل بين الآخرين الذين لديهم معرفة أقل بكلمة الله كحروف. وهي نتيجة حتمية لسماحنا لأنفسنا للتعدي على مكانة الله في عقولنا وقلوبنا «وَأَمَّا: مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ. لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ» (٢كو١٠: ١٧، ١٨).

وكم يُفرح القلب أنه حتى في أحلك الأوقات يحتفظ الله بسبعة آلاف قلب مُخلِص له. وحتى إذا لم يُظهروا بجرأة انفصالهم العلني عن الشر - كما كنا نتمنى - إلا أنه مِن المفرح لنا أن نعرف أنهم يئنون ويتألمون لخطايا عصرهم، ويسعون أن تظل محبتهم خالصة تجاه الله وتجاهنا «عِنْدَكَ أَسْمَاءٌ قَلِيلَةٌ فِي سَارْدِسَ لَمْ يُنَجِّسُوا ثِيَابَهُمْ، فَسَيَمْشُونَ مَعِي فِي ثِيَابٍ بِيضٍ لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ» (رؤ٣: ٤).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حالة الناس الهمجيين من أمم مختلفة ولهم عادات مختلفة
آرميا النبي | دعوته فكانت مختلفة تمامًا
أوقات ومقاصد الله لحياتك مختلفة تمامًا عن أوقاتنا
أُخذ داود إلى مشاهد مختلفة تمامًا في بيت شاول
مع توقع نتائج مختلفة


الساعة الآن 03:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025