![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يقدم لنا إيليا مثالاً مُتميّزًا للشهادة الأمينة لله في اليوم الشرير. ففي وسط حالة الضلال العامة وقف بشجاعة في صف الرب، ولم يهمه عدد من يساندونه في موقفه، سواء قليل أو كثير. ولا يشك أحد أن غيرته على اسم الرب، كانت غيرة صادقة، وأنه تمسك بها بكل قوته في وجه كل المقاومات. ولكن في الوقت الذي رفع فيه شكواه عند ”حوريب“، كان قد انشغل بشكل غير مقبول بنفسه وبشهادته، واعتبر نفسه المحارب الوحيد الذي انقلبت ضده كل الظروف. وفى ذلك الموقف وضع إيليا الله في مكان خطأ في رؤياه. فإيليا يبدو كأنه العامل العظيم الذي لا غنى عنه، وحياته في ذلك الوقت في خطر، فما هو مصير الشهادة إذًا؟ لقد كان يرى في فكره أن كل الشهادة الأمينة قد انتهت في إسرائيل، وأن الشيطان أصبح سيد الموقف. كم هو مؤلم أن تركز قلوبنا المُتعبة على توكيد الذات، وأفضل خدام الله وأكثرهم أمانة ليسوا مُحصنين ضد هذا الفخ. صحيح أن الله يستطيع أن يحفظ الإنسان الوحيد، وأن يجعله قوة للشهادة في المشهد المظلم، كما في حالة إبراهيم «لأَنِّي دَعَوْتُهُ وَهُوَ وَاحِدٌ وَبَارَكْتُهُ وَأَكْثَرْتُهُ» (إش٥١: ٢). وصحيح أيضًا أنه يستطيع أن يقوي الضعيف ليصنع منه ”داود“ (زك١٢: ٨)، ولكن لا يجوز أن يعتبر الشاهد نفسه، الوحيد الذي لا غنى عنه، وأن كارثة ستحل إذا اختفى من المشهد. والجماعات مُعرَّضة أن تقع في هذا الخطأ مثلها مثل الأفراد. فإذا سعت جماعة من المؤمنين، كبيرة أو صغيرة، إلى إعادة مبادئ الحق التي تناثرت، فإن غيرتهم وطاعتهم ستتحول بلا شك إلى شهادة أمينة، وسيستندون بلا شك على الله لكي يحفظهم ويباركهم. ولكن إذا تحول انشغالهم إلى أنفسهم كشهود، وأعطوا شهادتهم للآخرين أهمية في عيونهم عن حالتهم الروحية، فإن الله يسحب مساندته لهم، ويسلمهم للفشل والعار. أ ليست هذه الحقيقة واضحة بشكل مؤلم للكثير منا؟ |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن دانيال يقدم مثالاً رائعاً لكل شاب يريد أن يمجد الله |
يقدم لنا الحكيم صورة للصَديق الشرير تتلخص في النقاط التالية |
يقدم لنا الروح القدس إيليا |
اليوم الشرير |
مطعم يقدم الوجبات في السرير |