كم أشتاق من قلبي أن يعطينا الرب في هذه الأوقات الصعبة توبة حقيقية تشمل كل مناحي الحياة؛ توبة تجعلنا نبدأ بأنفسنا وبيوتنا واجتماعاتنا، ونطلب بدموع تطهيرًا شاملاً، كما فعل قديمًا الملك يوشيا التقي الذي رق قلبه وتواضع أمام الرب، واستخدمه الرب لعمل نهضة شاملة «ابْتَدَأَ يُطَهِّرُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مِنَ الْمُرْتَفَعَاتِ وَالسَّوَارِي وَالتَّمَاثِيلِ وَالْمَسْبُوكَاتِ. وَهَدَمُوا أَمَامَهُ مَذَابحَ الْبَعْلِيمِ، وَتَمَاثِيلَ الشَّمْسِ الَّتِي عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ قَطَعَهَا، وَكَسَّرَ السَّوَارِيَ وَالتَّمَاثِيلَ وَالْمَسْبُوكَاتِ وَدَقَّهَا وَرَشَّهَا عَلَى قُبُورِ الَّذِينَ ذَبَحُوا لَهَا» (٢أخ ٣٤). فلا يكفي أن نخلص من خطية، ونترك الأخرى، بل لا بد أن يكون التطهير شاملًا العادات والأخلاق والكلام والمعاملات.