كان كَالَبُ بْنُ يَفُنَّةَ الْقَنِزِّيُّ مِن الْقَنِزِّيِّينَ
ولربما لم يكن ليحصل على حصة في الأرض بين أسباط إسرائيل. وهكذا قدَّم لالتماسه بسيرة ذاتية قصيرة (يش ١٤: ٦-١٢). كان موسى قد وعده بحَبْرُون ميراثًا عندما تنتهي سنوات التيه في البرية، وبدخل الشعب إلى كنعان، ويمتلك الأرض. كان موسى قد كافأ كَالَب، الذي كان يبلغ وقتها أربعين سنة، لأمانته في استكشاف كنعان، والتصدي للجواسيس المتمردين وقتها في قَادَشِ بَرْنِيعَ. والسؤال: ما الذي حدا بكَالَب إلى الوقوف إلى جانب موسى في مفترق الطريق الحاد هذا؟ كَالَبُ نفسه أوضح: «أَمَّا أَنَا فَاتَّبَعْتُ تَمَامًا الرَّبَّ إِلهِي» (يش١٤: ٨). ولاحقًا، بعد خمس وأربعين سنة، كان كَالَبُ لا يزال مُكرسًا تمامًا للرب. كان أمينًا في وسط أُمَّة متمردة غير أمينة. كان واحدًا من قليلين رفضوا إقامة تحالف مع الكنعانيين. لقد وقف أمينًا مع يشوع في تجسسهما للأرض، والآن ها هو يقف أمينًا بين شعبه في الأرض.