![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() النور الحقيقي لنتذكر أن النقطة المحورية في حديث الرب عن نورنا - سواء في البيت أو على الجبل - هو ألا نخفيه. لقد وُضعنا هناك ليس لنختفي أو نخبو، بل لنُضيء، لأن المؤمنين الحقيقيين فقط، هم نور العالم. إن الهندوس والبوذيون والمورمون، وكل الطوائف الدينية، وكل من أعلنوا عن أنفسهم أنهم “حملة النور”؛ كل هؤلاء ليسوا نور العالم، ولا حتى جزء صغير منه. في الواقع هم جزء من الظلام! ربما تبدو فلسفاتهم منيرة، وربما يبدون مثل أعلى طيب، لكن حسب المكتوب هذا وهم: «لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! فَلَيْسَ عَظِيمًا إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضًا يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ» (٢كو ١١: ١٤، ١٥). لاحظ مِن هذه الأعداد أن الأضواء الكاذبة يمكن أن تظهر بالفعل “كمؤمنين” منخرطين في الخدمة “المسيحية”. لا عجب أن نورنا ينبغي أن يُضيء بوضوح، ولا يُخفى جزئيًا. يا للمأساة إن ضلَّل “النور” الكاذب الناس في هذا العالم المظلم، لأن النور الحقيقي خافت جدًا عن أن يُلاحظ. فالمتخبطون في الظلام سيلتفتون عمومًا إلى النور الأبهى المتاح. كثيرون هم الذين يبحثون عن الاستنارة فيضلون الطريق، لأن المرشدين الكذبة لا يخبئون “نورهم”. إنهم ينتهزون أي فرصة للحديث مع أي شخص يستمع لأفكارهم الروحية أو الأدبية “المبهرة المنيرة”. كثيرون من هذه «الأنوار» الكاذبة واثقون فعلًا أنهم يُساعدون الآخرين ويحسنوا من أنفسهم، لكنهم مُدَّعون ومضللون. أي مسؤولية رائعة للمؤمنين أن يكونوا نور العالم! علينا ألا نخفى نورنا؛ علينا أن نفعل كل شيء في استطاعتنا لندعه يُضيء حتى ينفضح أمر الشر والخطأ في هذا العالم المظلم، فيعرف الناس أي اتجاه هو الطريق الصحيح، لينتهجوه. |
![]() |
|