![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() السبب الجذري للمشاكل في التأمل في هذا الجزء من الكتاب المقدس، في الرسالة الأولى إلى كورنثوس، علينا أن نضع في اعتبارنا الغرض السامي الذي كان أمام الرسول. لقد سعى لكي يرى قديسي كورنثوس مرفوعين عن حالتهم الروحية المتدنية التي وصفها في ١كورنثوس ٣: ١ «وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَالٍ فِي الْمَسِيحِ». لقد قادتهم حالتهم الجسدية والتمركز حول الذات، لأن يكونوا عالميين ومتهاونين أدبيًا، الأمر الذي فتح الباب أكثر لفوضى سلوكية، ولأخطاء تعليمية. لقد تركتهم هذه الحالة بقليل من التمييز الروحي، وبلا قوة روحية تُجابه مشاكلهم، وهذا أكثر ما نُعاني منه اليوم. هذه الحالة المُعروضة في الرسالة الأولى، تناولتها أيضًا الرسالة الثانية، لتوضح طريق الله في تغييرنا إلى المشابهة الأدبية مع ربنا يسوع المسيح. وهناك وجهتان لهذا الحق. موضوعيًا، أو بطريقة مطلقة، فإن الله قصد لنا هذا التغيير في المسيح. أما بطريقة شخصية، فينطبق هذا على كل مؤمن. وهذا التغيير يتم فينا بالروح القدس، الذي يُتمِّم مقاصد الله من نحونا. وعندما يتم هذا التغير، تُحلّ المشاكل بطريقة تُمجد الله؛ تتنحى الذات جانبًا، بكل صورها المختلفة، ويُرى مكانها المسيح في كل جماله الأدبي. ليس الغرض من هذا المقال الانشغال بالمصاعب والمشاكل، بل أن نرى علاج الله لها. هذا لا يعني أننا نحاول أن نتحاشى المشاكل، أو أن نهرب منها، لأننا لا نستطيع ذلك، بل بالأحرى أن نرى إمداد الله لتسديد كل احتياج، وهذا الإمداد هو في المسيح. |
![]() |
|