منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2024, 01:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

* قد تقول مكتوب: "إِذَا أَخْطَأَ إنسان إلى إنسان يَدِينُهُ الله. فإن أَخْطَأَ إنسان إلى الرَّبِّ، فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!" (1 صم 2: 25).
أية صعوبة يثيرها هذا التساؤل "مَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟"، طالما لم يقل: "لا يصلِّي أحد من أجله"، بل قال: "من يصلِّي من أجله؟"، بمعنى أنه لم ينفِ الصلاة، لكنَّه يتساءل عمَّن عنده الاستعداد للصلاة من أجله.
هذا يشبه ما جاء في المزمور الخامس عشر "يا رب من ينزل في مسكنك. من يسكن في جبل قدسك" (مز 15: 1). فهو لا يقصد انعدام من ينزل في مسكن الرب أو السكنى في جبل قدسه، لكنَّه يتساءل عمَّن يستحق هذا أو من يُختار لهذا...
بنفس الطريقة يجب أن نفهم العبارة: "فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!" أي أنه ينبغي أن يوجد أناس في سمو روحي يصلُّون لأجل المسيئين في حق الرب، وبمقدار جسامة الخطيَّة بمقدار احتياجهم إلى الصلوات.
فعندما أخطأ الشعب عابدًا العِجل... لم يصلِّ عنهم أي شخص من أفراد الجماعة بل موسى نفسه، فهل كان موسى مخطئًا؟! بالتأكيد لم يخطئ بصلاته من أجلهم، إذ استحق أن يطلب ونال ما طلبه. فأي حبٍ كهذا... حتى قدَّم نفسه لأجل الشعب قائلًا: "والآن إن غفرْت خطيّتهمْ، وإلاّ فامْحُني منْ كتابك الذي كتبْت" (خر 32: 32).
ها نحن نراه لا يفكِّر في ذاته، كإنسان ملأته الأوهام والشكوك كمن يقدم على ارتكاب معصيَّة... إنَّما بالحري كان يفكِّر في الكل ناسيًا نفسه، غير خائفٍ من أن يكون بذلك عاصيًا، إنَّما يطلب إنقاذ شعبه من خطر العصيان.

إذن بحق قيل: "فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!"، بمعنى أنه يلزم وجود من هو كموسى يقدِّم نفسه لأجل الخطاة، أو مثل إرميا النبي، الذي بالرغم من قول الرب له: "وأنت فلا تصلِّ لأجل هذا الشعب" (إر 7: 16)، إلاَّ أنه صلَّى من أجلهم، ونال لأجلهم الغفران، ففي وساطة نبي كهذا وصلاته تحرك الرب وقال لأورشليم التي ندمت على خطاياها قائلة:"...قد صرخَت إليك النفس في المضايق والروح في الكروب، فاسمع يا رب فإنك إله رحيم. ارحم فإنَّنا قد أخطأنا إليك" (با 3: 1-2)، فأمرهم الرب أن ينزعوا ثياب النوح ويكفُّوا عن التنهُّدات قائلًا: "اخلعي يا أورشليم حُلَّة النوح والمذلة والبسيّ بهاء المجد من عند الله إلى الأبد" (با 5: 1).


القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هو الفرق بين النفس والروح
صرخنا إليك من ضيقنا فإنك تسمع وتخلص
الفرق بين النفس والروح
التعب بين النفس والروح
التعب بين النفس والروح


الساعة الآن 01:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025