طلبت أستير الصوم من جهتها ثلاثة أيامٍ ليلاً ونهارًا لكي تدخل إلى الملك بخلاف السُنّة، وقالت: «وأنا إن هلكتُ، هلكتُ» (أس4: 16)، فكانت في حكم الموت من أجل شعبها. ولكن في اليوم الثالث، لبست أستير ثيابًا ملكيةً ووقفت في دار بيت الملك الداخلية، ونالت نعمةً في عينيه، فمدَّ لها قضيب الذهب الذي بيده، ليتحوّل مرسوم الموت ضد الشعب إلى مرسوم حياة لهم. وهكذا ربنا يسوع المسيح، الذي لم يخاطر بحياته فحسب، بل مات لأجلنا، ليرفع عنا حكم الموت، لكنه قام في اليوم الثالث حائزًا أسمى مقام، نائلاً كل رضى الله، إذ أجلسه عن يمينه في السماويات، مُعطيًا إياه السلطان أن يُعطي حياة أبدية لكل من أعطاه (يو17: 2).