![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ”أشتاق إليك يا تيموثاوس ... أشتاق إليك“. إنه يريده أن يأتي. ويقول ذلك في أصحاح ٤ «بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعًا» (٤: ٩). وأيضًا يُضيف: «اَلرِّدَاءَ ... أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ ... بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ» (٤: ١٣، ٢١). ”يا تيموثاوس ... من فضلك ... أسرع“. إنه يريد حقًا أن يراه. إن كلمة ” مُشْتَاق“ هي كلمة قوية وعميقة، وتعني أن يكون لديك رغبة عارمة لشيء ما، أن تتوق إلى. إنها كلمة مركبة قوية في معناها. إنه يتألم لأنه يريد جدًا أن يكون مع تيموثاوس. وماذا يتبادر إلى ذهنه؟ «ذَاكِرًا دُمُوعَكَ». في آخر مرة كنا معًا، أنت بكيت. متى كانت آخر مرة كانا معًا فيها؟ لا يمكننا التأكد، لكن لا بد أنه في وقت ما بعدما تركه في أفسس، ومضى من هناك، ثم كتب له الرسالة الأولى، وقبل أن يكتب له هذه الرسالة الثانية. لقد زار أفسس في ذلك الوقت أثناء رحلاته في تلك الفترة، فكان له لقاء مع تيموثاوس، قبل القبض عليه في نيكوبوليس. وكان في ذلك اللقاء أنهما بكيا سويًا، لقد أحبَّ بعضهما البعض، ولم يتخيلا ألا يريا أحدهما الآخر. يا أحبائي: إن هذا النوع من الرابطة يصعب أن يُوجَد اليوم! أليس كذلك؟ صعب أن يوجد بين الناس، وربما يثير ضحك البعض. عند وداع الرسول بولس لشيوخ كنيسة أفسس وقعوا على عنقه يبكون ويبكون لأنهم لن يروه ثانيةً «وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ، وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ، مُتَوَجِّعِينَ، وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا: إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ أَيْضًا. ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ» (أع٢٠: ٣٧، ٣٨). أي رابطة عرفها هؤلاء الناس في ذلك اليوم! ذلك لأنهم أنفقوا حياتهم من أجل بعضهم البعض، ولم يبخلوا بحياتهم من أجل بعضهم البعض. وبالتالي كانت هناك محبة عميقة حانية في قلب بولس تجاه تيموثاوس، وافتقده بشدة، بعد سني الخدمة والشركة والسفر، وسنى الخطر والحروب والتعليم والألم، التي ربطت قلبيهما بحميمية معًا. فأُثير اشتياقه عندما تذكر كيف بكى تيموثاوس عند اللقاء الأخير بينهما. ثم يقول: «مُشْتَاقًا أَنْ أَرَاكَ، ذَاكِرًا دُمُوعَكَ لِكَيْ ... (المعنى متضمنٌ في رؤياك) ... أَمْتَلِئَ فَرَحًا». والمعنى المُتضَّمن هنا هو أنه غير ممتلئ فرحًا في غياب تيموثاوس؛ إنه حزين. إنه يشعر بالأسى. إن له وجعًا في قلبه. لكنه يقول: ”لو استطعت فقط أن أراك، لامتلأت فرحًا“. أي مشاعر هذه! إني أحبك، وأهتم بك. إن هذا لمُحفِّز عظيم. هو مُحفِّز دافع. لو أردت أن تنعش أحدًا في الإيمان، أو أن تترك أثرًا فيه، دعه يعرف كم تحبه بعمق. إن ذلك لمُلهِم ومُحفِّز. مَن يستطيع أن يقاوم إلزام المشاعر القوية؟ مَن يستطيع أن يُقاوم قوة المحبة؟ |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القبض عليه |
اعترافات عضو بـ حسم بعد القبض عليه |
القديس البار أغناطيوس الرئيس الرابع لدير المخلص في نيكوبوليس في بيثينيا |
ريهام سعيد: نخنوخ أخبرنى أن لقاء البلتاجى بخالد صلاح سبب القبض عليه |
نيكوبوليس |