رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من قَسَم َ التاريخ ؟ من هو هذا الرجل الذي غزا تاريخ البشرية فشطره الى شطرين جاعلا ً الانسان يقيس الزمن بما قبل ميلاده وما بعده ؟ هل هذا الرجل هو مجرد نجار ٍ من بلدة الناصرة أم اعظم من ذلك بكثير ؟ لقد أتى الرب يسوع الى ارضنا بمعجزة الميلاد ثم انطلق منها بمعجزة القيامة . هذه الشخصية العجيبة والفريدة التي لعبت دورا ً أساسيا ً في صنع التاريخ تستحق ان تستوقفنا . يقول الكتاب المقدس في انجيل يوحنا عن المسيح : " كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. " ويقول عنه الرسول بولس : " فَإِنَّهُ فِيهِ ( أي في المسيح ) خُلِقَ الْكُلُّ : مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى ،…… ……الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ " ويقول ايضا ً : " عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى : اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ " ان الرب يسوع فريد ٌ جدا ً في طبيعته لانه وحده ابن الانسان وابن الله معا ً لكي يستطيع ان يصالح الانسان الخاطئ مع الله القدوس . في بشريته نعس في السفينة ونام وفي الوهيته انتهر البحر والريح فصار هدوء عظيم . في بشريته جاع وفي الوهيته اشبع الالاف بخمسة ارغفة وسمكتين وصرّح ان كل من يقبل اليه لا يجوع . في بشريته عطش وسأل السامرية ماء ً لكن في الوهيته قال لها ان من يشرب من الماء الذي يعطيه هو فلن يعطش الى الابد . في بشريته تعب من السفر وفي الوهيته نادى قائلا : " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ " . في بشريته جُرب من ابليس وفي الوهيته انتهر الارواح النجسة والشريرة فكانت تخضع لامرته وسلطانه . في بشريته حزن وبكى مع مريم ومرثا لكن في الوهيته وقف امام قبر لعازر وناداه : " لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا فَخَرَجَ الْمَيْتُ." في بشريته تعرض للموت لكن في الوهيته قال : " أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ . مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا ". ماذا يعني لك هذا الشخص العظيم ؟ هل هو مجرد شخصية تعرف الكثير عنها أم لك معها علاقة شخصية ؟ هل تقول ان الرب يسوع هو رب ٌ ومخلص أم تقول ان الرب يسوع هو ربي ومخلصي ؟ إن الشخص الذي يسلم حياته للمسيح بكل ثقة ٍ وايمان لا يرتجف على أعتاب الاعوام ولا يرهب مما يخبأه له الزمان لكنه يعيش بسلام ٍ وأمان متمسكا ً بكلام الله ومواعيده ِ المباركة . تجتاح العالم اليوم موجات ٌ جارفة من الخوف عما سيأتي على المسكونة ، الكل يتسائل بحق : أليس من الممكن أن الذي حدث في آسيا يحدث هنا أو في أي مكان ٍ آخر . هل يخبأ لنا المستقبل ويلات ومفاجئات مرعبة ؟ هل تظن أن أولئك السواح الذين كانوا متمددين على الرمال البيضاء يتمتعون باشعة الشمس وجمال الطبيعة كانوا يتوقعون ما حل بهم ؟ هل خطر ببالهم ان تلك الاوقات الطيبة ستنتهي بمأساة ٍ مرعبة لا مثيل لها ؟ هل ظن أولئك الناس سواء كبارا ً أو صغارا ً أن العمر سينتهي فجأة ً والموت سيحصد الآلاف ؟ حقا ً لا يوجد قوة في العالم بأسره تستطيع أن تقف في وجه الطبيعة الغاضبة سوى قوة من اوجد الطبيعة وخلق الكون ، لذا وقف الرب يسوع وكلم البحر الهائج والمائج قائلا ً له : " اسْكُتْ! اِبْكَمْ . فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ " . ما هو موقفك أزاء المستقبل ؟ هل تعارك الحياة بقوة ساعديك أم تواجهها بقوة الله ومعونته ؟ هل تقوم انت بقيادة حياتك أم سلمت الدفة للقادر على كل شيء فاستسلمت لنعمته ولقيادته الحكيمة ؟ ما أجمل كلمات الترنيمة التي تقول : اجهل ما سوف يأتي في الغد أو بعدهُ فالغد ُ في علم ربي ليس خاف ٍ عنده ُ ليس همي ما يصير ُ من أمور ٍ آتيات همي أن أرضي ربي في الحياة والممات لست أدري ما يكون من حياتي في الغدٍِ أعلم شيئا ً يقينا ً ربي ممسك ٌ يدي أعلم َ الدرب منير ُ أعلم ُ ربي أمين فهو لي خير رفيق ٍ وهو لي خير ُ معين عن قريب ٍ سوف امضي الى موطن الخلود حيث لا الدمع ُ يسيل ُ لا ولا الموت ُ يسود لست أدري ما يكون ُ من حياتي في الغد ٍ أعلم ُ شيئا ً يقينا ً ربي ممسك ٌ يدي |
|