ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجري وراء الباطل 5 «لأَنَّ أُمَّهُمْ قَدْ زَنَتِ. الَّتِي حَبِلَتْ بِهِمْ صَنَعَتْ خِزْيًا. لأَنَّهَا قَالَتْ: أَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيَّ الَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي وَمَائِي، صُوفِي وَكَتَّانِي، زَيْتِي وَأَشْرِبَتِي. 6 لِذلِكَ هأَنَذَا أُسَيِّجُ طَرِيقَكِ بِالشَّوْكِ، وَأَبْنِي حَائِطَهَا حَتَّى لاَ تَجِدَ مَسَالِكَهَا. 7 فَتَتْبَعُ مُحِبِّيهَا وَلاَ تُدْرِكُهُمْ، وَتُفَتِّشُ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَجِدُهُمْ. فَتَقُولُ: أَذْهَبُ وَأَرْجعُ إِلَى رَجُلِي الأَوَّلِ، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ لِي مِنَ الآنَ. إذ يطلب الله عروسه مهددًا إياها أن رفضت، بل بالحري محذرًا إياها لئلا تصير عريانة وقفرًا ولا تنعم برحمته، يكشف لها أن ما يحدث لها ليس عن قسوة من جانبه وإنما هو ثمر طبيعي لتركها الحق كسر حياتها وشبعها، وجريها وراء الباطل الذي لا يقدم إلاّ موتًا وحرمانًا. يقول: "لأن أمهم قد زنت، التي حبلت بهم صنعت خزيًا، لأنها قالت: أذهب وراء محبيّ الذين يعطون خبزي ومائي، صوفي وكتاني، زيتي وأشربتي" [ع5]. لقد أوضح أن سر هلاكها هو زناها وارتكابها الخزي، لا بالمعنى الجسدي العام، إنما ارتكابه في القلب داخليًا أولًا حيث تحل احتياجاتها؛ يقدمون لها طعامها (خبزي)، شرابها (مائي)، وكساءها (صوفي وكتاني)، وأدويتها (زيتي)، وبهجتها (أشربتي). هذا هو الزنا الروحي حيث يتكئ الإنسان على آخر غير الله عريس نفسه ليطلب منه احتياجاته ويجد فيه شبعه ولذته. وإذ يعمل الله على ردنا إليه يضيق الخناق حولنا لندرك أن جرينا وراء الآخرين لا يقدم لنا إلاّ سرابًا، إذ يقول: "لذلك هأنذا أسيج طريقك بالشوك وأبني حائطها حتى لا تجد مسالكها، فتتبع محبيها ولا تدركهم، وتفتش عليهم ولا تجدهم" [ع7] أن كانت الخطية تجلب للإنسان "شوكًا وحسكًا" (تك 3: 18)، وكما يقول الحكيم: "شوك وفخ في طريق ملتوي" (أم 22: 5)، فإن الله في محبته يترك هذا الشوك يعترض طريقنا لعلنا ندرك خطأنا ونرجع إليه. فحين يُقال أن الله يكون مع الملتوي ملتويًا (مز 18: 36)، "ويسلك بالخلاف مع من يسلك بالخلاف معه" (لا 26: 23-24)، إنما يفعل ذلك كثمرة طبيعية لشرنا لنجني من الشر ثمره، وفي نفس الوقت كعلامة حب إلهي لأجل تأديبنا حتى نرتد عن طريقنا. فإن لم نبالي يقيم لنا حائط الضيقات والأتعاب ليغلق أمامنا طريقنا الملتوي وندرك أن سعينا فيه باطل. خلال هذا الضيق ندرك بطلان جرينا وراء الآخرين، إذ نقترب من المحبين فلا ندركهم ونفتش عليهم ولا نجدهم. من هم هؤلاء المحبين؟ ربما قصد بهم ملك آشور وفرعون مصر ومن هم على أمثالهما، فالتحالف مع واحد منهم خوفًا من الغير هو تحالف باطل، فهؤلاء يعملون لمصلحتهم الخاصة ويستغلون إسرائيل ويهوذا دون مساعدتهم في وقت الضيق. إنهم مثل "عكاز القصبة المرضوضة" (2 مل 18: 21). ولعله قصد بالمحبين أيضًا البعل والعشتاروت وما رافق العبادة الوثنية من سحر... هذه جميعها التي كرس إسرائيل حياته وطاقاته وكل مشاعره لها مع أنها لا تقدر أن تنقذه أو تخلصه. غاية هذه المتاعب هي عودة العروس إلى تعلقها الحكيم فتترك زناها وترجع إلى رجلها الحقيقي: "فتقول أذهب وأرجع إلى رجلي الأول لأنه حينئذ كان خير لي من الآن" [ع7]، وكأنها بالابن الضال الذي قال: "أقوم وأذهب إلى أبي" (لو 15: 18). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قبلوا الباطل وساروا وراء الأضاليل والأكاذيب |
السالك وراء العالم الباطل، أحلامه باطلة |
يجرى المرء وراء سراب المجد الباطل |
لا تجري وراء المجد الباطل |
الجري وراء الغيبيات ليس من الأرثوذكسية في شئ |