والمسيح هو ”رَجُلُ الْحَرْبِ“ (خر15: 3)؛ ففي خروج 14 عندما أنقذ شعبه بذراع شديدة، وغرقت مركبات فرعون في بحر سوف، تغنّى موسى لهذا القائد العظيم ويخلع عليه لقبـًا يليق به: «الرَّبُّ رَجُلُ الْحَرْبِ. الرَّبُّ اسْمُهُ». وتوالت صور المناورات عبر التاريخ، نذكر منها - على سبيل المثال لا الحصر - معارك سفر يشوع التي انتصر فيها يشوع، ومعارك سفر القضاة التي انتصر فيها جدعون وباراق ويفتاح وشمشون، ومعارك سفر صموئيل وانتصارات داود الكثيرة وأشهرها انتصاره على جليات الجتي، ومعارك سفر الملوك وانتصارات حزقيا ويهوشافاط ... إلخ. كل هذه كانت إرهاصات لمعركة كبيرة يمكن أن تسمى ”معركة الحسم“.