رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصية رفقة المرأة التي ميزت بين أولادها الآية المحورية : ( فأحب اسحق عيسو لأن في فمه صيدا ً وأما رفقة فكانت تحب يعقوب ) { تك 28:25} مقدمة رفقة هي زوجة اسحق ابن أبينا إبراهيم وأم لعيسو ويعقوب أبو الأسباط وتميزت رفقة بصفات جميلة متعددة إلا أنها أخطأت إذ ميزت بين أولادها ولنا في هذه الشخصية خمس كلمات بنعمة الله أولاً : كريمة وسخية : ظهر كرم أخلاقها على البئر حين طلب إليها أليعازر الدمشقي قائلاً : اسقيني ، فأسرعت وأنزلت جرتها، وقالت اشرب وأنا استقي لجمالك ثم قالت له : عندنا تبن وعلف كثير ومكان لتبيتوا أيضاً ( تك 25 :24 ) وبذلك تحققت العلامة التي وضعها أليعازر الدمشقي عند صلاته ثانياً : مؤمنة قوية : قال الكتاب المقدس الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله ( رو 17:10) لذلك لما سمعت رفقة من أليعازر الدمشقي أمور عديدة مذكورة في ( تك 24 ) كيف استحلفه سيده أن لا يأخذ لابنه من بنات الكنعانيين وكيف صلى على البئر ليسهل الله له مهمة الاختيار وكيف وضع علامة الاختيار وكيف بارك الله سيده إبراهيم وصار عظيماً وصدقت أن الرب أرسل ملاكه وأنجحه وسمعت كيف أقر لابان أخيها قائلاً : (( من عند الرب خرج الأمر )) ( تك 50:24 ) فدعوها وقالوا لها هل تذهبين مع هذا الرجل قالت في إيمان وثقة : أذهب ثالثاً : زوجة معزية : كان اسحق قد جرح لموت أمه سارة وعاش وحيداً حزيناً وكان لما رفع عينيه ونظر الجمال مقبلة ورفعت رفقة عينيها ورأته تصرفت فيما يدل على صفاتها العظيمة منها : · الاحترام : نزلت عن الجمال · الحياء : أخذت برقع وتغطت فكانت جميلة الصورة وجميلة الأخلاق فأخذها اسحق وأحبها وتعزى بها بعد موت أمه . نعم امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللآلىء( أم 10:31) ..... أما المخزية فكنخر في عظامه ( أم 4:12) رابعاً : امرأة مصلية : عاشت رفقة حياة زوجية سعيدة وأسعدت زوجها ولكنها لم تنجب أولاداً لمدة 20 سنة فصلى اسحق لأجل امرأته فاستجاب له الرب فحبلت وتزاحم الولدان في بطنها فمضت لتسأل الرب فقال لها الرب في بطنك أمتان ومن أحشائك يفترق شعبان وشعب يقوى على شعب وكبير يستعبد لصغير ، فأخذت وعد بالبركة ليعقوب من البطن ولكنها كانت : خامساً : عجولة ومتسرعة : رغم كل الصفات الرائعة في أمنا رفقة إلا أتنها كانت عجولة ومتسرعة في توريث البركة الموعود بها ليعقوب فكان يجب عليها أن تنتظر الوعد الإلهي وتضم لسانها مع حبقوق القائل : (( وإن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتياناً ولا تتأخر )) ( حب 3:2 ) وبهذا فقدت الكثير جزاء تسرعها : - أشارت على يعقوب بالخداع والكذب على أبيه : وهنا استمع لمشورة أمه واستعمى أبيه اسحق - فقدت محبة عيسو ابنها الأكبر لها لأنه شعر بحبها ليعقوب أكثر منه - أثارت حقد كراهية عيسو لأخيه يعقوب حتى قرر قتله - أشارت على يعقوب بالهرب من وجه أخيه : فحرمت منه وحرمته من الوجود معها لمدة 20 سنة وماتت دون أن تراه . وفي الختام فلنحذر من خطأ أمنا رفقة التي ميزت بين أولادها وطلبت نجاح الواحد على حساب الآخر ودعونا نتعلم من أبينا السماوي المساواة وهو يشرق شمسه على الأبرار والأشرار ويمطر على الأبرار والظالمين ولإلهنا كل مجد للأبد أمين |
|