ما هي نتائج تعدي الإنسان الأول على وصية الله في الجنة؟
النتائج كثيرة ومتعددة، لكن أريد أن أركز على شيء واحد أساسيّ، وهو الحرمان من الشركة الحميمة مع الله، وتكوّن طبيعة ساقطة داخل الإنسان تميل لفعل الإرادة الذاتية بالانفصال عن الله. وهذا ما قاد الإنسان ليُصبح مُستعبدًا من الداخل لطبيعته البشرية الساقطة، ومن الخارج لإبليس الذي يُحرك هذه الطبيعة عن طريق العالم الشرير الذي نعيش فيه. وهكذا يُقاد الإنسان للانفصال التام عن الله، والنهاية الهلاك الأبدي.
وهنا نأتي إلى السؤال الثاني الهام: ما هي النتائج العملية التي يحصل عليها الإنسان عندما يأتي إلى الرب يسوع المسيح، بالتوبة والإيمان، ويقبله فاديًا ومُخلصًا لحياته؟
النتائج أيضًا كثيرة، لكن أريد أن أركز على شيء واحد هام وهو الحصول على طبيعة جديدة بالولادة من الله «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ» (1يو5: 1). وفي هذه الطبيعة الجديدة يسكن الروح القدس «إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ» (أف1: 13)، وعندئذٍ نتحرر من سلطة إبليس، وندخل عمليًا في دائرة ملكوت الله «شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ» (كو1: 12، 13).