منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 12 - 2024, 12:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

الله يلمس القلوب لمعرفته يتحوّل التعظّم لانكسار حقيقي






التَّعَظُّمَ والْكِبْرِيَاء

«لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ،
مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ» (ع ٢):

إنّ ”مَحَبَّةَ الْمَالِ“ تجعل الناس مُتَعَظِّمِينَ مفتخرين بكثرة غناهم، يسعون لتحقيق كل ما تشتهيه نفوسهم.

آه ... لو كان الإنسان يذكر دائمًا أنّ كل عطية صالحة وكل بركة هي من الله، لما كان للتعظُّم مكان! (يع ١: ١٧). لكن تذكّر العطية والتمتع بها، دونما تقدير للّه الذي أعطاها، تقود الإنسان إلى الافتخار بنفسه. بالطبع هناك الكثيرون من المُحسنين الأسخياء، وما أحوج مجتمعاتنا لمثل هؤلاء، لكن كثيرين منهم يبتغون الشهرة والتقدير والمكانة وليس العطاء البعيد عن الأنظار، أي العطاء لمجرد العطاء، الذي يمجّد الله ويخدم شعبه.

إن المُتكبِّر يُعبِّر بالفكر والقول والعمل، أنه أفضل من الآخرين؛ ربّما بمركزه الاجتماعي، أو بوضعه الاقتصادي، وأحيانًا بِحَسَبِه ونَسَبِه، وربما بموهبة باركه الله بها، ويا للعجب! وبدل التواضع وشكر الله على عطاياه، ترى الكبرياء والانتفاخ يسودان على القلب بجملته. قمة السخرية هي أننا نعلم أن الكلّ سيزول أو يصبح قديمًا، وهناك ما سيفقد بريقه بمرور الزمن، فعلام الافتخار؟!

لاحظ أنّ الكبرياء تقودنا للهجوم، بل والتعدّي على الآخرين، لكن الطامة الكبرى هي أن المتكبّر يُجدّف أيضًا على الله: «لأَنَّ الشِّرِّيرَ يَفْتَخِرُ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ، وَالْخَاطِفُ يُجَدِّفُ. يُهِينُ الرَّبَّ. الشِّرِّيرُ حَسَبَ تَشَامُخِ أَنْفِهِ يَقُولُ: لاَ يُطَالِبُ. كُلُّ أَفْكَارِهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ» (مز ١٠: ٣، ٤). إنه حضيض الفساد البشري، الذي ينكر فيه الإنسان وجود الله وسلطانه، بل ويحاول أن يظهر هو نفسه كإله، حالمًا بذلك الوهم الذي غرسه إبليس في ذهن أمّنا حواء قديمًا: «وَتَكُونَانِ كَاللهِ» (تك ٣: ٥). ليت الله يلمس القلوب لمعرفته، وبهذه المعرفة الاختبارية يتحوّل التعظّم لانكسار حقيقي، والتكبّر لتواضع قلبي، والتجديف لشكرٍ دائمٍ لربّ الكلّ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع يلمس القلوب المنكسرة فأشفيها من جديد
كلما عرفنا الله كلما ازددنا عطشا لمعرفته
يلمس القلوب
الجسم الحجري مرض التعظّم
غضب الله هو حبّ ثائر يتحوّل في الإنسان إلى طاقة حياة تغيّر العالم.


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025