تكذيب الأقوال الإلهية:
وهذه حيلة أخرى لفرعون، إذ أمر أن: «يُثَقَّلِ الْعَمَلُ عَلَى الْقَوْمِ حَتَّى يَشْتَغِلُوا بِهِ، وَلاَ يَلْتَفِتُوا إِلَى كَلاَمِ الْكَذِبِ» (خر5: 9).
وهذه الحيلة قديمة من أيام آدم وحواء في جنة عدن. فكان الرب قد أوصى آدم: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ» (تك2: 16، 17).
لكن لأن إبليس كذاب وأبو الكذاب، قال لحواء: «لَنْ تَمُوتَا!» (تك3: 4).
وما زال إبليس إلى اليوم يكذب على البشر بإغراءات وشهوات ومتع وتسليات، وكأنَّ لا أجرة للخطية، ولا موت، ولا دينونة، ولا عذاب للأشرار. وللأسف كثيرون يصدِّقون أكاذيبه.