منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2024, 01:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

في تأديباته للأمم ويهوذا أخذ منهجًا واحدًا في الإعلان





3 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ دِمَشْقَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ دَاسُوا جِلْعَادَ بِنَوَارِجَ مِنْ حَدِيدٍ. 4 فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى بَيْتِ حَزَائِيلَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ بَنْهَدَدَ. 5 وَأُكَسِّرُ مِغْلاَقَ دِمَشْقَ، وَأَقْطَعُ السَّاكِنَ مِنْ بُقْعَةِ آوَنَ، وَمَاسِكَ الْقَضِيبِ مِنْ بَيْتِ عَدْنٍ، وَيُسْبَى شَعْبُ أَرَامَ إِلَى قِيرَ، قَالَ الرَّبُّ».

في تأديباته للأمم ويهوذا أخذ منهجًا واحدًا في الإعلان عن مقدِّم التأديب أي "الله نفسه"، وعن ذنوبهم الثلاثة والأربعة، وعن عدم الرجوع في التأديب، وعن إرسال نار محرقة... هذه كلها اشتركت معًا في الحديث عن تأديب جميع الأمم ويهوذا، لكن كل أمة اتَّسمت بخطيَّة أو خطايا معيَّنة خاصة بها.
في بدء كل تأديب يقول: "هكذا قال الرب..." (3، 6، 9، 11، 13، 2: 1، 4، 6)، فإن كانت ليست كل الأمم تتعبَّد له، لكنه هو ديَّان الجميع، إله الأرض كلها، يدين الكل ويهتم أيضًا بالكل.!


هذه هي الذنوب الثلاثة والأربعة التي لا يرجع عنها، بل يرسل نارًا تحرق قصور شرّهم، هي نار غضبه ضد الخطيَّة. إنه لا يطيق الخطيَّة لكنه محب للخطاة! لعلَّ هذه النار هي أيضًا الثمر الطبيعي للخطيَّة، النار الآكلة، فيترك الله الإنسان يجنى ثمر عمله، يحتضن نار خطيَّته فتحرق قصوره الباطلة التي تحمل مناظر برَّاقة مؤقَّتة.
هذا بالنسبة للأمم بوجه عام، والآن نتحدَّث عن كل أمَّة على حدة.
دمشق هي عاصمة سوريا (آرام)، وقد عاشت إسرائيل قرابة قرن من الزمان في حالة رعب من آرام، وشاهد بعض معاصري عاموس الحرب التي أثارها حزائيل ملك آرام وابنه بنهدد ضد إسرائيل (2 مل 8: 7-15، 28-29، 10: 32-33، 13: 3-7، 22-25)، وكانت جلعاد شرقي الأردن وشمال سوريا مسرحًا لهذه الحرب المريرة، والتي اتَّسمت بقسوة ووحشيَّة، حتى نرى إليشع يبكي، وإذ يسأله حزائيل - قبل اغتصابه المُلك - عن سرّ بكائه، يجيب: "لأني علمت ما ستفعله ببني إسرائيل من الشرّ، فإنك تطلق النار في حصونهم، وتقتل شُبَّانهم بالسيف، وتحطِّم أطفالهم، وتشق حواملهم" (2 مل 8: 12).
أما ثمر هذه القسوة فهو:
أولًاحرق النار قصر الملك حزائيل مثير الحروب وابنه بنهدد [4]. فإن كان هذا الملك وابنه يظنَّان أنهما قادران على تحطيم مملكة الله واحتلالها، فإن لله بنار عدله يرد عملهما إليهما، فترتد نار شرِّهما إلى قصرهما، مركز سلطانهما، وموضع تخطيطاتهما، ومكان اطمئنانهما وأمانهما... فيحترق ويتدمَّر.
في مرارة أقول أن حزائيلنا الداخلي إنما هو "الذات البشريَّة Ego"، التي تحتل القلب كقصر لها، فتقوم هي وما تولِّده من شرور (بنهدد) على استخدام الإنسان بكل طاقاته وإمكانيَّاته ومواهبه وقدراته للعمل لحساب الشرّ، عِوض أن يملك الرب في القلب ليعمل الإنسان كآلات برّ لله. بالحق فيما تظن "الأنا" أنها قادرة على أن تملك وتُسيطر وتسكن في قصرها الداخلي آمنة، إذا بها تجلب لنفسها نارًا تحرق إمكانيَّاتها وتفقد كل سلطان لها.
إذن لنترك قصرنا الداخلي لربنا يسوع عِوض حزائيل وبنهدد ليكون مسكنًا له ومركز مملكته، يُعلن ربنا فيه ملكوته بقوَّة، فلا تقدر نيران الخطيَّة خاصة "الأنا" أن تقترب إليه لأنه ملتهب بنار سماويَّة، بالروح القدس ذاته الذي يشكِّلها من يوم إلى يوم لعلَّها تبلغ قياس ملء المسيح، وينطلق بها من مجد إلى مجد، ليدخل بها في المسيح يسوع إلى حضن الآب وتستقر هناك إلى الأبد!
لنسلِّم قصرنا للملك السماوي بروحه الناري، فلا يقطن فينا حزائيل بعد مع ابنه بنهدد.
ثانيًا: كسّر الحصون المنيعة التي تحيط بدمشق، لا ليحيا الإنسان بلا حصون، وإنما عِوض الحصون الحجريَّة يجد الرب نفسه حصنه وملجأ حياته. فإنه إذ توجد الأذرع البشريَّة الحجريَّة يتَّكئ الإنسان عليها، لذا يُحطِّمها الرب ليهبنا الأذرع الأبديَّة عِوضًا عنها، فيقول: "أُحبَّك يا رب يا قوَّتي، الرب صخرتي وحصني ومنقذي، إلهي صخرتي به أحتمي، ترسي وقرن خلاصي وملجأي" (مز 18: 1-2).
لتنهدم أسوار دمشق الحجريَّة الزائلة، لكي يقدِّم لنا الله نفسه صخر الدهور سور صخر لا تقترب إليه الحيِّة، ولا تقدر أن تخدعنا ونحن فيه، ندخل إليه ونستريح فيكون سور نار إلهي متَّقد يحيط بنا ويلهب أعماقنا فنكون كالسمائيِّين "خدَّامه نارًا ملتهبة" (مز 104: 4).
ثالثًا: تحوَّيل بقعة آون إلى خراب بلا ساكن، وتدعى أيضًا وادي البطلان، أو وادي الأصنام... فحينما يعمل الشرّ في الإنسان يظن أنه قد أقتنى الحكمة البشريَّة القادرة أن تُغنيه، فيربح الكثير على حساب غيره، وإذا به يُقيم في قلبه واديًا للبطلان أو مركزًا لعبادة الأوثان. أنه يشتري بالشرّ فراغًا، ويقتني وراء الخبث والدهاء حرمانًا! هذا هو نصيب الأشرار الذين قال عنهم المرتِّل: "مثل الحشيش سريعًا يُقطعون ومثل العشب الأخضر يذبلون" (مز 37: 2).
رابعًا: يموت كل عظيم "ماسك قضيب" في بيت عدن، أو في بيت البهجة والتنعُّم، فيفقد الإنسان فيه كل ما هو عظيم وما هو قوي خلال انهماكه بالملذَّات والتنعُّمات الزمنيَّة.
خامسًا: سبي الأراميِّين إلى قير مملكة الماديِّين، وقد تحقَّق ذلك تاريخيًا كما جاء في (2 مل 16: 9)، (إش 22: 5-6).
من هم هؤلاء الأراميُّون سكان أورشليم الذين يملك عليهم حزائيل وابنه بنهدد إلاَّ طاقات الإنسان وقدراته ومواهبه النفسيَّة والعقليَّة (الفكريَّة) والجسديَّة؟! فإنه إذ يملك عليها حزائيل، أي "الأنا" تتحوَّل إلى العبوديَّة، فتعمل لحساب مملكة الماديِّين. يفقد الإنسان طاقاته، لا ليعيش بدونها وإنما يعيش بطاقات قد توجهت للشر، وأنحرفت عن رسالتها السامية. يتحوِّل الإنسان بكل إمكانيَّاته للعمل لحساب عدوّ الخير تحت عبوديَّة إبليس عِوض السمو بها بالروح القدس لحساب مملكة الله!
في اختصار إن ثمرة ما صنعه حزائيل وابنه بنهدد، أي ثمرة الكبرياء والاعتداد بالذات، يفقد الإنسان قصره الداخلي، وتنهدم حصونه التي التجأ إليها، ويفقد كل عظمة وقوَّة كما في بيت آون، ويقتني الحرمان في بيت البهجة، وتُسبى كل طاقاته لحساب عدوّ الخير! بمعنى آخر يفقد سلطانه (قصره)، وسلامه (حصونه) وبهجته (في بيت عدن) وطاقاته جميعها!
هذا ما عناه الرب بتأديب دمشق... لكي يدرك الإنسان ما بلغ إليه من حرمان كامل ودمار شامل فيلجأ إلى الله وحده يرد إليه ما فقده مضاعفًا، على مستوى سماوي فائق!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كل مؤمن يتخذ هذا المبدأ مَخَافَةُ الرَّبِّ منهجًا في حياته
لقد أصبحتما الآن واحدًا، مخلوقًا حيًا واحدًا
قد تجد لكل فرع من التربية الكنسية منهجًا خاصًا
بالإفخارستيا والروح القدس نصير جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا
إجعَلْهُم كُلَّهُم واحدًا ليَكونوا واحدًا فينا


الساعة الآن 03:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024