منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2024, 01:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,097



إن حياة الإيمان الصحيحة تبدأ بدعوة الله للإنسان






إن حياة الإيمان الصحيحة تبدأ بدعوة الله للإنسان


دعوة مِن الموت إلى الحياة، ومن حياة الخطية والنجاسة إلى حياة القداسة. دعوة يجب أن يتجاوب الإنسان معها ويقبلها فتبدأ الحياة التي تنمو وتحمل ثمارًا للقداسة (رو6: 22)، الأمر الذي يتطلب طاعة صادقة ومن كل القلب للرب.
والمؤمن لا يكتفي بحصوله على الخلاص، فإن الرب يدعونا للقداسة، الشيء الذي لا يمكن لمؤمن أن يستثني نفسه منه. هذا الموضوع الذي لا نريد أن نملأ أذهاننا بالمعلومات عنه، على قدر ما نرغب في أن نختبره في حياتنا العلنية والسرية، نختبر قداسة الحياة والفكر والقلب. سأل داود الملك قائلاً: «مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ؟ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟» فكان جواب الرب له: «اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ، الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ إِلَى الْبَاطِلِ، وَلاَ حَلَفَ كَذِبًا». فتكون النتيجة أن مثل هذا الشخص «يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، وَبِرًّا مِنْ إِلهِ خَلاَصِهِ» (مز24: 3-5). لاحظ القول: «اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ» فالرب يركز على نقاء الحياة وطهارة القلب.
لقد انفصلنا عن الله بسبب الخطية وصرنا أعداء، ولا نستطيع التكلُّم معه ولا الرجوع إليه إلا إذا تم رفع هذا الحاجز وتسوية الصراع القائم بيننا وبينه، الأمر الذي كلَّف ربنا يسوع أن يأتي ويموت على الصليب بدلاً عنا «أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ» (2كو5: 19)، وما علينا إلا أن نأتي ونطلب منه القبول «اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ. لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» (إش55: 6، 7). هذا هو بداية الطريق، لكن ماذا بعد ذلك؟
إن الأمر يحتاج إلى رؤية جديدة من الرب، فيها نكتشف مَنْ هو الرب، ومَنْ نحن، وما هو العالم المحيط بنا ونعيش فيه، ونكتشف الجلجثة وأهوالها، وعندها ننال القوة التي لنا من الرب، والتي تعمل على قداستنا.
ولنا في المكتوب مثال رائع ألا وهو إشعياء النبي الذي كان خادمًا ونبيًا للرب في وسط شعبه، لكنه كان محتاجا لهذه الرؤيا. لقد رأى مجد الرب وقداسته، وخدَّامه الواقفين أمامه. وعندها أدرك حقيقة نفسه «إِنْسَانٌ نَجِسُ». قَبْل الرؤيا كان يظن أنه حصل على كل شيء، ففي الأصحاح الأول قال: «وَيْلٌ لِلأُمَّةِ الْخَاطِئَةِ»، وكان جريئًا في كلامه قائلاً للشعب: «اِغْتَسِلُوا. تَنَقُّوا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ. تَعَلَّمُوا فِعْلَ الْخَيْرِ». وفي الأصحاح الثاني كرز ووعظ. وفي الثالث تكلَّم إلى السيدات بكل جرأة، بأن يكن مستقيمات في حياتهن ويفعلن حسنًا. ولما وصل إلى الأصحاح الخامس كان وعظه مرعبًا، فنادى بالويلات. وفجأة في الأصحاح السادس رأى رؤياه فقال ««وَيْلٌ لِي!». لقد اكتشف حقيقة نفسه في نور محضر الله وقداسته، وشعر بالاحتياج إلى من يُقدّسه ويُطهّره. وهنا كانت الجمرة التي مست شفتيه مُعدَّة، وعندها سمع القول «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ». وبعدها سمع القول:«مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» فَقال: «هأَنَذَا أَرْسِلْنِي». لقد دخل في خدمة جديدة ورسالة عظيمة، وصارت رسالته متميزة (إش6: 1-8).
ولنقرأ بعض العبارات مِنْ كلمة الله ليُمكننا فهم القداسة وما تعنيه. قال حزقيا الملك للاويين: «اسْمَعُوا لِي أَيُّهَا اللاَّوِيُّونَ، تَقَدَّسُوا الآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ، وَأَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ» (2أخ29: 5). في البداية يقول: «تَقَدَّسُوا الآنَ». وهذا القول لكل لاوي، ثم يقول: «وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ». فاللاويون يتقدسون أولاً قبل أن يُقدِّسوا بيت الرب. يُعلنون أنهم ملكٌ للرب ومُخصَّصون له أفرادًا، قبل البيت. وما هو بيت الرب؟ وما هو هيكله؟ إن المؤمنين الآن هم لاويو العهد الجديد، وهم أيضًا هيكل الله «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ» (1كو6: 19، 20). وماذا يعني أن نُقدِّس بيت الرب؟ إنه يعني «أَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ». والقدس هو الداخل؛ مكان حضور الرب. وهذا يعني إخراج النجاسة والفساد من الداخل. وبطريقة أخرى نقول: النقاء والطهارة الداخلية، طهارة الفكر والقلب والروح.
أيها الأحباء: إن الله دعانا للقداسة فلنسلك جميعًا هكذا.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العلاقة الصحيحة مع الله تبدأ من القلب
إن الإيمان عطية من الله للإنسان
الإيمان هبة مجانية يهبها الله للإنسان
من صور محبة الله الشديدة للإنسان
كلام الله هو مصدر حياة للإنسان


الساعة الآن 05:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025